قديمًا كانت الأدوية التي يتم استخراجها من النباتات لها دور فعال لاسيما قبل استخدام المواد الكيميائية للعلاج، كما أنها لا تزال تعد من الطرق التقليدية التي تعالج الأمراض المختلفة، فما هي أبرز الأدوية المستخلصة من النباتات؟
الأدوية المستخلصة من النباتات
- الأسبرين: يستخدم في تسكين الآلام الشديدة، وله دور فعال في علاج الجلطات الدموية، ويستخرج من لحاء شجرة الصفصاف.
- الديجوكسين: أحد الأدوية الهامة التي تستخدم في علاج أمراض القلب المزمنة والتي لا غنى عنها كأمراض القصور القلبي والرجفان الأذيني، وذلك لأنه يستخلص من نباتات الديجيتال الصوفية القمعية.
- الميتوفورمين: يتم استخراجه من نبات المدرة المخزنية، كما أنه يعد أحد الأدوية التي تساهم في علاج مرض السكري إلى جانب علاج نسب الكوليسترول المرتفعة وإدرار البول.
- الكوكايين: يشيع استخدام هذا النوع من الأدوية كمخدر في العمليات الجراحية، كما أنه يستخلص من نبات الكوكا الذي يوجد بكثرة في أمريكا الجنوبية.
- الكافيين: يتم استخلاص الكافيين من أكثر من نبات طبيعي والذي يتم استخدامه في علاج مشاكل الصداع المزمن والحد من الآلام.
مكان نمو هذه النباتات
يوجد من حولنا العديد من المناطق والبيئات المختلفة التي تعد من البيئات الخصب لنمو النباتات التي يتم استخدامها لمعالجة العديد من الأمراض ومنها مناطق “الجبال في جنوب ووسط مدينة سيناء” ومنها نبات الشيح.
كما أن هناك مجموعة من النباتات الأخرى التي تعالج أمراض القلب والتي تنتشر في “المناطق الساحلية” لأنها تنمر في مناطق الأمطار، ومنذ عام 1673 م استخدم الصيادلة الأوربيون الأعشاب حيث كانوا يزرعون النباتات الطبية في “حديقة تشيلسي”.
يُعد مصنع “يوهمبين” يستهدف الأشجار التي تنمو بشكل مستمر في “الكاميرون والجابون وزائير”، وذلك بفضل احتوائها على مجموعة من المواد الكيميائية التي تساهم في علاج الكثير من الأمراض الجنسية سواء للرجال أو للسيدات.
تعرف “اليونان القديمة” أنها من المناطق الخصبة التي كان يستخلص من خلالها الأدوية في العصور القديم، ومنها نبات “سان خوان” الذي كان يُستخدم للقضاء على الكثير من البكتيريا للفيروسات وذلك بفضل احتوائه على مجموعة من الخصائص المضادة للبكتيريا.
أما عن “إنجلترا” فقد كان ينمو فيها زهرة البابونج والتي كانت تساهم في علاج عسر الهضم إلى جانب دورها في تعزيز الحالة النفسية لدى الفرد مما يحسن شعوره بالراحة.
يعد عشب “أخناسيا” هو أحد الأعشاب التي كانت تنمو في “الولايات المتحدة الأمريكية” والتي كانت تستخدم لعلاج الأمراض التي تسببها نقص المناعة، كما أنها كانت تساعد الجسم على مقاومة الأمراض التي يتعرض لها.
أما عن “شمال شرق أوروبا” فكان ينمو فيها الشوفان البري الذي كان علاجًأ فعالًا لتضخم الثديين، كما أنه كان يحد من آلام الدورة الشهرية علاج التوتر العصبي، كما أنه غني بالعديد من البروتينات والفيتامينات التي تستخدم في الزراعة الطبيعية.
ينمو نبات “الجنكة بيلوبا” في “اليابان والصين وكوريا” من أهم النباتات المستخدمة في علاج مشاكل الجهاز العصبي إلى جانب مشاكل الذاكرة لا سيما لكبار السن.
أما عن الموطن الأصلي لـ “زيت الكتان” فيمتد ليصل “من شرق البحر المتوسط إلى الهند”، وهو من الزيوت الهامة التي يُمكن الاستفادة منها بعِدة طُرق للحصول على فوائده التي تتمثل في التحسين من الدورة الدموية إلى جانب علاج أمراض البروستاتا وتقوية الأعصاب.
نباتات تستخدم في صناعة الأدوية
- البرباريس: هو أحد النباتات الطبية التي تستخدم في محاربة الأمراض المعدية، كما تساعد في تقوية جهاز المناعة ضد الفيروسات، وتدخل في علاج مشاكل الكبد والغدة الدرقية.
- أوليفيرا: أحد النباتات العشبية الشهيرة التي تساهم في علاج أمراض القولون، كما أنها تخفف من آلام الجهاز الهضمي إلى جانب دورها في تقوية الأسنان وتنظيم نسبة الكوليسترول في الدم.
- القرنفل: يسكن الآلام والالتهابات التي تصيب الأسنان واللثة، كما أنه يعالج العديد من أمراض الجهاز التنفسي.
- جينسينج: يلعب دورًا رئيسيًا في علاج مشاكل الزهايمر، كما أنه يعالج مرض السكري وأمراض ضغط الدم المرتفع، كما يتم الاستعانة به في علاج بعض الأورام السرطانية.
- القرع المر: أحد الأعشاب الطبيعية المستخدمة في علاج أمراض الجلد والعيون وذلك بفضل احتوائها على العناصر الطبيعية الفعالة مثل الزنك، والفسفور، والبوتاسيوم.
في ختام الحديث عن الأدوية المستخلصة من النباتات يعنى علم النبات بدراسة أنواع الحشائش والأعشاب الطبيعية التي كان يقوم الإنسان بزراعتها في الأرض ومن ثم الاستفادة منها لعلاج الأمراض المختلفة.
