الفرق بين زكاة المال وزكاة التجارة وعلى من تجوز الزكاة؟ إن خروج الزكاة يمثل تأدية الركن الثالث من أركان الإسلام ولكن لا بد من التعرف عن مزيد من التفاصيل حتى يتم إخراجها بصورة صحيحة تُرضي الله ويتقبلها من الشخص القائم بإخراج الزكاة.
الفرق بين زكاة المال وزكاة التجارة
إن زكاة المال هي الزكاة التي فرضها الله عز وجل في المال الذي يتم امتلاكه سواء كان ذلك المال ورقي أو فضي وهي بدلًا من الذهب والفضة.
أما عن زكاة التجارة هي الزكاة التي يتم خروجها على التجارة فهي تخرج على الأطعمة والثياب والحبوب والثمار والعقارات ما عدا الذهب والفضة فلهم زكاة منفصلة.
يكمن الفرق بين نوعين الزكاة هو الشيء الذي يتم الزكاة عنه.
زكاة المال يتم إخراجها من نفس نوع المال الذي يملكه بنسبة ربع العشر بعد أن يمر حول كامل على النصاب.
زكاة التجارة تكون من قيمة السلع المعروضة للتجارة وليست من السلع نفسها وهي أي أيضًا يتم تقديرها بنسبة ربع العشر ويتم ذلك أيضًا على العقارات.
لا يفوتك أيضًا: هل يجوز إخراج زكاة الفطر على الأقارب
الاستثناءات من زكاة التجارة
- المُعدات والأدوات التي يتم استخدامها للتجارة.
- ورث الميت إذا تم تركه ولم يتم المتاجرة به من قِبل الورثة.
- الأرض المعروضة للتجارة فيتم خروج الزكاة منها عند البيع فقط.
زكاة الذهب والفضة
يتم خروج زكاة الذهب والفضة إذا كان المسلم يملك 85 جرام أو أكثر من الذهب و595 جرام من الفضة أو أكثر حينما يبلغ كل من الذهب والفضة تلك القيمة إذن يجب إخراج الزكاة وفي حالة عدم وجود مبلغ مالي من أجل خروج الزكاة على الذهب فيجب بيع الذهب وإخراج النسبة المعروفة منه.
في حالة الذهب الملبوس أو الذهب الذي يتم استخدامه في الزينة فإنه لا يجوز أن يتم خروج الزكاة عليه لأنه لا يتم استخدامه في التجارة.
زكاة الفطر
زكاة الفطر واجبة على كل من مسلم أو مسلمة وذلك لتطهير الصائم من فعله باللغو والرفث ولإطعام الفقراء والمساكين.
من شروط زكاة الفطر انها تكون زيادة عن ما يزيد من حاجة المُزكي وعن حاجة من يعوله، ويجب أن تحتوي زكاة الفطر على حبوب أو على تمر وشعير، كما أنه يُستحب إعطائها يوم العيد قبل الصلاة.
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“فرض زكاةَ رمضانَ على الحُرِّ والعبدِ ، والذَّكرِ والأُنثى ، صاعًا من تمرٍ ، أو صاعًا من شعيرٍ . فعدلَ النَّاسُ بِهِ نِصفَ صاعٍ من بُرٍّ” راوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 2499 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه النسائي (2500) واللفظ له، وأخرجه البخاري (1511)، ومسلم (984) باختلاف يسير
الحاصل على زكاة الفطر هم الفقراء والمساكين فقط وباقي من يجوز لهم الزكاة لا يتم إعطاء زكاة الفطر لهم إلا إذا كانوا فقراء أو مساكين.
لا يفوتك أيضًا: هل يجوز تقديم زكاة الفطر قبل العيد بيومين
نصاب الزكاة
النصاب هو الحد الأعلى في أموال المسلم من أجل خروج الزكاة، وعندما يصل المال إلى ذلك الحد ويمر عليه سنة كاملة يجب على المسلم حينها إخراج الزكاة التي يتم تحديها بنسبة 2.5%.
المستحقين للزكاة
- الفقراء: هم من لا يستطيعون أن يقوموا بكفاية قوت يومهم.
- المسكين: هم الذين لا يقدرون على كسب المال ولكنهم يكسبون بقدر ما يكفي لعيشهم.
- العاملين على الزكاة: أي الذين يقومون بجمع الزكاة ولكن وفق شروط معينة.
- المؤلفة قلوبهم: هما نوعان المسلم والكافر، وهم كانوا يتصفون بضعف الإيمان.
- في الرقاب: هم العبيد الأرقاء.
- الغارمون: وهم من لا يستطيعون رد الأموال التي قاموا بدين بها أنفسهم
- في سبيل الله: أي وجه من وجوه الله.
- ابن السبيل: هو الشخص الذي يتغرب عن بيته ووطنه من أجل العمل.
ذلك وفقًا لقوله تعالى:
” إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ”. [ التوبة: 60]
شروط إخراج الزكاة
- الإسلام فيه واجبة على كل مُسلم أو مسلمة.
- اكتمال الحول ومرور حول كامل عليها.
- أن يكون الشخص المُزكي حاصل الملكية التامة للمال.
- أن يكون المال الخارج للزكاة حلال من مصدر موثوق.
- بلوغ النصاب.
- الحرية فهي لا تجب الزكاة على العبد المملوك.
- الزيادة حيث يكون المال قابل للنمو والزيادة.
- عدم وجود دين على المال الخارج من الزكاة.
- النصاب من المال يكون فائض عن حاجة المسلم الأساسية للعيش.
أنواع الزكاة
- زكاة المال.
- زكاة الأنعام.
- زكاة الذهب.
- زكاة التجارة.
- زكاة الفطر.
- زكاة الأرض وما يخرج منها من زروع وثمار.
- زكاة الركاز وهو مال الكفار المدفون بالأرض الذي يجده مسلم.
لا يفوتك أيضًا: هل يجوز نقل زكاة الفطر من بلد إلى بلد
شروط العامل على الزكاة
- أن يكون مسلمًا حرًا عدلًا.
- يكون فقيها في أبواب الزكاة لأنه يحتاج إلى معرفة ما يتم أخذه منها وما لا يؤخذ.
- أن يكون شخص مؤتمن على الأمانة والمال.
العامل على الزكاة يأخذ الزكاة إذا تم تعيينه ليعمل عليها أما إذا مُتطوعًا فلا ينبغي له أن يأخذ من تلك الزكاة.
الزكاة في فرض على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل، ويجب أن تخرج في الوقت المحدد لها في حالة استيفاء الشروط الخاصة بها.