ورد إلينا عن طريق التواتر العديد من الأدعية الصادرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، والتي قالها في مختلف المواقف والأوقات، وكان لها الفضل في ترسيخ العديد من المفاهيم، وخشوع القلب، لذا استعان بها العبد كثيرًا حين الدعاء في مختلف المواقف، لاسيما أنها أحرى بالاستجابة من غيرها.
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا واغفر لنا
“اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي“
اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي.
اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ وبعضُهم يزيدُ علَى صاحبِهِ.
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.. ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا.. ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا.. ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا.. أنت مولانا فانصرنا على القوم الظالمين
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا وارزقنا عملًا صالحًا يُقرّبنا إلى رحمتك، ولسانًا ذاكرًا شاكرًا لنعمتك، وثبتنا اللّهم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ لي في قَلْبِي نُورًا، وفي لِسَانِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ في نَفْسِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لي نُورًا.
أدعية ليلة القدر المأثورة
دَعْوةُ ذي النُّونِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ ربَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له.
اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا، كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ، وَالْمَغْرَمِ.
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
اللّهم إنّا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، ونستعيذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم.
اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ القَبْرِ وَعَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ.
كافة تلك الأدعية هي من الأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تعد من أفضل الصيغ التي يمكن الاستعانة بها في ليلة مباركة كليلة القدر.
إذ تفتح فيها السماء، ويقبل فيها الدعاء، ويغفر الله ذنوب العباد، وتلك الأدعية بخلاف منزلة دعاء اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني في تلك الليلة، إذ إن النبي قد أوصى بالإكثار من هذا الدعاء في ليلة القدر.
لا يفوتك أيضًا: تجربتي في الدعاء ليلة القدر
أفضل الأدعية في ليلة القدر
اللهم بحق تلك الليلة الكريمة المباركة، اغفر لي ذنبي وتجاوز عن سيئاتي، ولا تقضي عني تلك الليلة إلا وقد غفرت لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر.
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أسألك حسن الخاتمة، وألا تقبض روحي إلا وأنت راضِ عني.
يا رب في ليلة قلت إنها خير من ألف شهر.. أنشدك أن تُرح قلبي وترزقني من فضلك الواسع، وترزقني الصحة والعافية.
اللهم اجعل القرآن ربيعُا لقلبي وشفيعًا لي يوم القيامة، اللهم علمني القرآن وارزقني العمل به.
يا رب أسألك أن تبارك لي في رزقي، وتكف عني نزغات الشيطان، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، أعني على كل عمل يقربني إليك.
اللهم إني أسألك باسمك الأعظم أن تغفر لي ذنوبي، وترزقني الهداية، وتبعدني عن كل ذنب أحبه ولا يرضيك.
اللهم ارزقني النجاح والتوفيق، واكتبلي الفلاح في الدنيا والآخرة.
اللهم إني أبوء بذنوبي، فاغفرها لي، أسألك بأنك أنت الرحيم أن ترحمني وتتجاوز عن سيئاتي.
اللهم لا تحرمنا من النظر لوجهك الكريم، وارزقنا حبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك.
يا رب إني أسألك أن تحشرني مع النبيين والشهداء والصالحين، واكتب لنا الفردوس الأعلى من الجنة، وارزق نبينا محمد مقام الوسيلة الذي وعدته.
اللهم بارك لي في والداي، وارزقهما العمر الطويل، واللهم اسعد قلوبهما، وأجبر كسرهما، واغفر لهما وارحمهما كما ربياني صغيرا.
يا رب المستضعفين، يا مجيب السائلين أسألك أن تمدني بالقوة والصبر، وارزقني بحب كل عمل يرضيك، وجنبني كل عمل لا يرضيك عني يا كريم.
يا رب إني أحبك وأحب من يحبك، فاللهم اجعل حبي لمن أحبك وأطاعك شفاعة لي.
يا رب بحق ليلة مستجابة أسألك أن تقضي عني حاجتي، وتجبر خاطري، وترزقني خيري الدنيا والآخرة.
يا رب أشهدك أنك أنت الله لا إله غيرك ولا معبود بحق سواك، أُنشدك بإيماني بك وتوكلي عليك أن تغفر لي زلاتي وتتجاوز عن ذنوبي وسيئاتي.
اللهم إني أسألك في تلك الليلة المباركة بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن ترحم موتانا وموتى المسلمين، أن تغفر ذنوبنا وذنوب المسلمين، وأن تقضي عنا ديننا، وتُعافي مريضنا، وتُفرج عنا كروبنا وهمومنا، فأنت القادر على كل شيء ولا يعجزك شيء.
يا رب المستضعفين ويا مغيث السائلين أسألك أن تقربني إلى كل عمل ترضى عنه، وتصرفني عن كل عمل، اللهم إني توكلت عليك، ورضيت بقضائك وقدرك، وآمنت برسلك، فأعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادك.
اللهم اكتب لنا الجنة، واصرف عنا عذاب النار، اللهم جنّبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
لا يفوتك أيضًا: صيغة دعاء للميت في رمضان يخفف عنه العذاب مكتوب
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا بالإنجليزي
O Allah, You are the Pardoner and You love to pardon, so pardon us.
أدعية العشر الأواخر من رمضان
- اللّهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، اللهم أصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.
- اللهم بارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وأقوالنا ما أحييتنا، وبارك لنا في أزواجنا وذرّياتنا ما أبقيتنا.
- اللهم إني اسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، اللهم لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرًّجته ولا حاجة هي لك رضًا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.
- اللهُمَّ رحمتَكَ أرجُو، فلَا تكلْنِي إلى نفسِي طرْفَةَ عيْنٍ، وأصلِحْ لِي شأنِي كلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ
- اللهم إني وكلتك أمري كله جله ودقه وأنت خير وكيل فدبّر لي أمري إنني لا أحسن التدبير.
- اللهم إني أسألك رضًا لا يعقبه سخط، وفرحًا لا يعقبه حزن، اللهم املأ قلبي بكل ما هو خير لي، واقضِ لي حاجتي بقدرتك يا أرحم الراحمين.
- اللهم اجعلنا شاكرين لنعمك برحمتك يا أرحم الراحمين.
- يا رب إنك تعلم كل خفية، فاكشف عني كل بلوى تصيبني وأغثني وكن معي، اللهم ارحمني والطف بي وتداركني يا لطيف.
- اللَّهمَّ بعلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي، وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيرًا لي، وأسألُكَ خَشيتَكَ في الغيبِ والشَّهادةِ، وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغضَبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغنى، وأسألُكَ نعيمًا لاَ ينفدُ، وأسألُكَ قرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ.
- اللهم إني أسألُكَ الرِّضا بعدَ القضاءِ، وأسألُكَ بَردَ العيشِ بعدَ الموتِ، وأسألُكَ لذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهكَ، والشَّوقَ إلى لقائِكَ، في غيرِ ضرَّاءَ مضرَّةٍ، ولاَ فتنةٍ مضلَّةٍ، اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ، واجعلنا هداةً مُهتدينَ.
إن الدعاء من أفضل العبادات وأيسرها على العبد، وعندما يوافق الدعاء ليلة عظيمة أو ساعة إجابة يكون له وقعهًا فيزيد ذلك في منزلته وعظمه، ويكون أحرى للإجابة عن أي وقت غيره.
لا يفوتك أيضًا: دعاء اللهم بشرنا في أواخر شعبان وافضل 7 ادعية انتهاء شهر شعبان
شرح دعاء اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ” قُلتُ:
يا رسولَ اللهِ، أرأيْتَ إنْ وافَقتُ لَيلةَ القَدْرِ، ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّكَ عَفوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ.” الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 26215 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الترمذي (3513)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7712)، وابن ماجه (3850)، وأحمد (26215) واللفظ له
فكان هذا الدعاء هو وصية النبي صلى الله عليه وسلم لنا في ليلة القدر، إذ لكونها ليلية مباركة مستجاب بها الدعوة، كان حريٌ أن نسل الله فيها العفو والمغفرة.
- فالعفو: هو سؤال الله عز وجل أن يغفر الذنب ويرحم العبد ويرفع عنه العقاب.
- قال الإمام القرطبي رحمه الله: “العفو، عفو اللَّه عز وجل عن خلقه، وقد يكون بعد العقوبة وقبلها، بخلاف الغفران، فإنه لا يكون معه عقوبة البتة.”
- اسم الله الكريم: هو البهيّ وكثير الخير الذي ينفع العباد بكل خير.
- قوله “تحب العفو” هو مناجاة لله عز وجل باسمه العفو، فإنه سبحانه وتعالى يحب العفو، ويحب من يتعبد بها، وهو عز وجل من يعفو عن العباد ويترك العقاب على الذنوب.
- في هذا الدعاء حث على التوسل والدعاء بأسماء الله وصفاته، وأنه أحرى في نيل الإجابة وقبول الدعاء، إذ ذُكر في هذا الدعاء اسم الله العفو، والكريم.
- أوصانا النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذا الدعاء لأننا بحاجة إلى طلب العفو والمغفرة، لاسيما في وقت مستجاب فيه الدعوة، إذ لا أحد يطيق العذاب.
لما كانت ليلة القدر ليلة مباركة، كان حرصًا من النبي أن يوصي أمته بما ينفعها في تلك الليلة، لذا أمر أن نتحرّاها في العشر الأواخر من رمضان، وأخبرنا بأفضل الأدعية التي تقال فيها.