المجموعة الشمسية هي نظام يتألف من تجمع لنجم بحجم متوسط في درب التبانة، وهذا النجم هو الشمس، الذي تدور حوله العديد من الأجسام المختلفة مثل الأقمار التابعة للمجموعة الشمسية التي يصل عددها إلى حوالي 210 قمرًا، إلى جانب كواكب المجموعة، بالإضافة إلى عدد لا حصر له من الكويكبات والأقمار التابعة لها.
كم تقدر المسافة بين الأرض والشمس؟
الوحدة الفلكية هي ما يتم استخدامها في قياس المسافة بين الشمس والأرض، والتي يرمز لها العلماء برمز “وف”، حيث إن هذه الوحدة أيضًا يتم قياس المسافات بين الشمس وبين الكواكب الأخرى، كما أنها تستخدم في قياسات النظام الشمسي بشكل عام.
إن المسافة بين كوكب الأرض والشمس مختلفة، ويرجع ذلك إلى حسب موضع الأرض في المسار التي تقوم به حول الشمس، حيث تبدأ الأرض في السير من أبعد نقطة من الأرض إلى الشمس ويطلق عليها “الأوج، إلى أقرب نقطة من كوكب الأرض إلى الشمس، ويطلق عليها “الحضيض”.
تقدر الوحدة الفلكية بحوالي 150 مليون كيلو متر طولي، وأثناء هذه المسافة يقوم الضوء بالانتقال من الشمس إلى الأرض من خلال شعاع الشمس، ويتم ذلك خلال 8 دقائق و9 ثواني.
قديمًا قُدرت المسافة بين كوكب الأرض والشمس أنها تعادل 20 مرة المسافة التي قدرت بين الأرض والقمر، أما بالنسبة للمخطوطات الصينية قد افترضت أن الأرض مسطحة ولذلك قدرت المسافة بـ 1000 ميل صيني.
جميع الأجسام التي تتواجد في النظام الشمسي هي عبارة عن أجرام ومذنبات وكواكب وغيرها، حيث إن هذه الأجسام تدور حول الشمس بمسافات مختلفة، وبذلك يكون الكوكب الأقرب للشمس تصل المسافة بينهما حوالي 29 مليون ميل، أي 47 مليون كيلو متر.
لا يفوتك أيضًا: تسمى الصخور المنصهرة التي توجد في باطن الأرض
كيفية قياسات المسافات الفضائية
يعتقد الإنسان أنه يستطيع أن يدرك حجم النظام الشمسي، ولكنه أكبر بكثير مما يعتقد البشر، فجميع الأجسام في الفضاء تكون متباعدة بطريقة لا يمكن أن تصدق وفقًا للمعايير البشرية.
حيث إن المسافة المتوسطة التي تقع بين الأرض والقمر المجاور حوالي 384.400 كيلو متر، أي حوالي 283.855 ميل، بينما يبعد الكوكب القزم المعروف باسم “بلوتو” من النظام الشمسي حوالي 5.8 مليار كيلو متر، أي ما يعادل 3.6 مليار ميل.
فقد قام العلماء باختراع نظام الوحدة الفلكة “AU” حيث إنه يقوم بتحويل السنة الضوئية إلى وحدة فلكية بمنتهى السهولة، وكذلك يمكنه التعرف على المسافات المقطوعة.
لا يفوتك أيضًا: فيما يتشابه خسوف القمر وكسوف الشمس
ترتيب الكواكب من حيث البعد عن الشمس
| عطارد ” Mercury” | يعد أقرب كوكب من الشمس، وهو أصغر الكواكب الموجودة في المجموعة الشمسية
وهو يبعد عن الشمس حوالي 58 مليون كيلو متر وهو أكبر قليلًا من القمر التابع للأرض. |
| الزهرة ” Venus” | هو ثاني أقرب كوكب إلى الشمس، حيث أن يبتعد حوالي 108 مليون كيلو متر، ويطلق عليه “التوأمين”
بسبب أنه قريب من حجم وكثافة وكتلة وجاذبية وتكوين كوكب الأرض. |
| الأرض ” Earth” | يطلق عليه كوكب الحياة، وهو يبعد مسافة حوالي 149 مليون كيلو متر عن الشمس، ويحتل المركز الخامس من حيث الحجم. |
| المريخ ” Mars” | يبعد كوكب المريخ عن الشمس حوالي 227.9 مليون كيلو متر
أما اليوم الواحد على كوكب المريخ يعادل 24.6 ساعة على الأرض. |
| المشتري “Jupiter” | هو خامس أبعد كواكب المجموعة الشمسية، ويبعد حوالي 778 مليون كيلومتر عن الشمس
وهو أكبر كوكب موجود في المجموعة الشمسية على الإطلاق. |
| زحل ” Saturn” | يبعد كوكب زحل عن الشمس مسافة حوالي 1437 كيلو متر. |
| أورانوس ” Uranus” | يبعد هذا الكوكب عن الشمس مسافة حوالي 2.9 مليار كيلو متر
أن هذا الكوكب محاط به 13 حلقة مشابهة لحلقات كوكب زحل، وهو ويدور حوله 27 قمر صغير. |
| نبتون ” Neptune” | يعد كوكب نبتون هو الكوكب الثامن والأخير في المجموعة الشمسية، ويبعد حوالي 4.5 مليار كيلومتر عن الشمس
واليوم الواحد على هذا الكوكب يستغرق حوالي 16 ساعة. |
أقرب كوكب للشمس
كما ذكرنا أن كوكب عطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس حيث إن أبعد مسافة يمكن أن يبعدها الكوكب عن الشمس حوالي 70 مليون كيلو متر، وهذا يعني أن هذا الكوكب في حاجة إلى 88 يوم حتى يقوم بدورة كاملة حول الشمس.
تكون هذه السرعة أكبر من سرعة الكواكب الأخرى لأنه الكوكب الأقرب للمجموعة الشمسية، فيمكن أن يقوم بقطع حوالي 48 كيلو متر في الثانية، وهذا يعني أنه في حاجة إلى 58.65 يوم حتى يقوم بدورة كاملة حول نفسه مرة واحدة.
كما أن الشمس عندما يتم رصدها من أقرب نقطة على كوكب عطارد، سوف تظهر بحجم يزيد عن ثلاثة أضعاف الحجم الذي يمكن رؤيته من كوكب الأرض، كما أن كوكب عطارد من الكواكب التي تحتوي على درجة حرارة عالية للغاية.
قد تصل درجة الحرارة على هذا الكوكب في النهار إلى حوالي 430 درجة مئوية، على أن تبدأ درجة الحرارة في الانخفاض بشكل كبير عندما يحل الليل
فتصل إلى حوالي 180 درجة مئوية، ويرجع هذا السبب لأن هذا الكوكب يفتقد وجود غلاف جوي يحفظ هذه الحرارة.
كما أن قطر هذا الكوكب يبلغ حوالي 4.878 كم، وتمثل كتلة حوالي 0.55 من الكتلة الأرضية، ومن المستحيل أن يتم رصد كوكب عطار من سطح الأرض مباشرة، بسبب أنه يقترب بشدة من الشمس.
يمكن للمقربين من سطح الأرض أن يقوموا برؤيته عندما يمر عبر قرص الشمس، أثناء عملية يطلق عليها “عبور عطارد” وهذه العملية تحدث 13 مرة في القرن الواحد.
لا يفوتك أيضًا: ما هو أبعد كوكب عن الشمس
أبعد كوكب عن الشمس
من المتعارف عليه أن كوكب نبتون هو الأبعد في كواكب المجموعة الشمسية، المسافة التي تفصل بين هذا الكوكب وبين الشمس تصل إلى ما يزيد عن 30 مرة من المسافة التي تبعدها الكرة الأرضية عن الشمس.
بناءً على ذلك فأن هذا الكوكب يحصل على حوالي 0.001 من أشعة الشمس بالنسبة إلى النسبة التي يحصل عليها كوكب الأرض، أي أنه يحصل على جزء من بين 900 جزء، ولذلك فإن هذا الكوكب عكس كوكب عطارد، فهو شديد البرودة.
لا يمكن رؤية كوكب نبتون حتى ولو بالعين المجردة، لأن هذا الكوكب يبتعد كثيرًا عن كوكب الأرض، حيث يمكن رؤيته من خلال التلسكوب الصغير، فيبدو مثل قرص صغير جدًا يبدو باللون الأزرق الذي يحتوي على لون أخضر باهت.
يحتاج هذا الكوكب إلى حوالي 16.11 حتى يدور حول نفسه، كما أن متوسط سرعة الدوران المداري لهذا الكوكب حول الشمس يمكن أن يصل إلى 5.43 كيلو متر في الثانية، كذلك يبلغ قطر هذا الكوكب حوالي 49.528 كيلو متر.
كتلة هذا الكوكب تصل إلى حوالي 17.14 من ضعف كتلة الأرض، بالإضافة إلى كثافة هذا الكوكب التي تصل إلى 0.31 من ضعف كثافة كوكب الأرض.
لا زالت الأبحاث قائمة لقياس المسافة بين الأرض والشمس، وهو ما يؤكد أن ما هي إلا مسافة تقريبية لا يمكن الجزم بها لكونها غير دقيقة.
