حِرف الأنبياء تباينت بين الأنبياء جميعًا، فقد عاشوا جميعًا في بيئات مُختلفة هي التي جعلت من الشكل الذي انتهت عليه مِهنهم، صلوات الله عليه أجمعين.
عناصر بحث عن حرف الأنبياء
- مقدمة.
- إبراهيم عليه السلام.
- موسى عليه السلام.
- محمد صلى الله عليه وسلم.
- داوود عليه السلام.
- نوح عليه السلام.
- آدم عليه السلام.
- عيسى عليه السلام.
- يوسف عليه السلام.
- صالح عليه السلام.
- العمل في حياة الأنبياء.
- الخاتمة.
مقدمة بحث عن حرف الأنبياء
كان رُسل الله -سبحانه وتعالى- وأنبياءه جميعًا يعملون في حِرف يدوية، كانوا جميعًا يعملون أعمالًا بسيطة، ولم يكُن منهم غنيًا أو ذا مال أو سلطة، جعلهم الله قريبين من الناس ليدعوهم إلى عبادة الله الواحد.
إبراهيم عليه السلام
كان صلى الله عليه وسلم يعمل في حرفة البناء، وهذا ما جعل منه يبني الكعبة الشريفة مع ابنه إسماعيل عليه السلام.
قال تعالى:
“وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” ( البقرة: 127).
لا يفوتك أيضًا: جميع أسماء الأنبياء والرسل والصحابة بالترتيب
موسى عليه السلام
كان عليه السلام يعمل في رعي الأغنام، وكانت له عصا هي التي يهُش بها على تلك الأغنام، حتى أنه كان أيضًا يتكئ عليها، وقد جعلها الله له من بين معجزات النبوة أيضًا.
قال تعالى:
“وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَىٰ (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ ۖ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَىٰ (21)” (طه 17 : 21).
محمد صلى الله عليه وسلم
خير البشر أجمعين، والذي بعثه الله سبحانه وتعالى هُدى للعالمين، وقد كان نبي الهدى يعمل في البداية برعي الأغنام، ثم توّجه بعد هذا إلى العمل بالتجارة عُقب زواجه من السيدة عائشة رضي الله عنها.
كان صلى الله عليه وسلم أفضل من عمل في التجارة، وهذا لاشتهاره بين قومه بالصدق والأمانة الشديدة، فكان الجميع يثق فيه أشد الثقة.
كان النبي صلى الله عليه وسلم مِنهاجًا للأمانة، وقد شرّع لنا هذا في أحاديثه الشريفة، فقال صلى الله عليه وسلم:
” أربعٌ إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا، صدْقُ الحديثِ، وحفْظُ الأمانةِ، وحُسْنُ الخُلقِ، وعفَّةُ مَطْعَمٍ”. الراوي: عبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 873 | خلاصة حكم المحدث: صحيح.
لا يفوتك أيضًا: بحث عن السنة النبوية ومكانتها مع المراجع PDF
سيدنا داوود عليه السلام
عمل عليه السلام في مهنة الحِدادة، وقد جعلها الله له معجزة ربّانية، فقد كان قادرًا على تشكيل الحديد كيفما شاء في كل اتجاه، وصنع منه دروعًا وأسلحة كثيرة.
قال تعالى:
” وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ” [الأنبياء: 80].
كما قال تعالى:
” وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11)” [سبأ: 10]
نوح عليه السلام
عمل في البداية في النجارة، وعاش طوال عمره يعمل فيها، وقضى فيها عقودًا من الزمان، فقد عاش ألف عام إلا خمسين عامًا، لكن رغم هذا أمره الله سبحانه أن يصنع فلكًا، وقد امتثل لأمر الله تعالى دونما أي اعتراض.
هلكه قومه من السخرية، إلا أن هذا النجار قد صنع السفينة الأهم، هذا لأن من ركب بها هو فقط من تمكن من الخلاص من هذا الطوفان.
“وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ (37) وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (38) فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (39)” [هود: 37]
سيدنا آدم عليه السلام
عمل في الزراعة، وهذا بعد أن نزل من الجنة بسبب إبليس، وقد كان يزرع المحاصيل ويحرث الأرض ويقطف الثمر، وهذا ليتغذى عليها هو وأبناءه.
سيدنا عيسى عليه السلام
كان طبيبًا يُداوي كل مرض وسقم، وقد كان يأتي له المرضى من كل مكان بهدف التداوي، ولم يبخل على أحد بالعلاج أبدًا.
قال تعالى:
” وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ”. [ آل عمران: 49]
يوسف عليه السلام
كان العدل والمساواة هو ما اشتهر به حين عمل في القضاء والوزارة، كان حكيمًا ولديه من العلم والفطنة الكثير.
قال تعالى:
“لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ”. [يوسف: 111]
سيدنا صالح عليه السلام
كان يعمل في تربية الجمال، ثم يُتاجر في ألبانها، وجعل الله له معجزته في المهنة التي برع فيها، فأرسل لقومه ناقة مع ولدها.
العمل في حياة الأنبياء
عمل الأنبياء في أكثر من حرفة متنوعة، وكانت مهنة كل واحد منهم وفقًا للبيئة التي نشأ وعاش بها، بعضهم بالزراعة، وآخرين في البناء والنحت والتجارة.
المهنة الشائعة أكثر بينهم كانت رعي الأغنام، وهذا بُناءً على ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال صلى الله عليه وسلم:
” ما بعثَ اللهُ نبيًا إلا ورعى الغنمَ قالوا: وأنت يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: نعم كنتُ أرعاها على قراريطَ لأهلِ مكةَ”. الراوي: – | المحدث: الألباني | المصدر: تخريج مشكلة الفقر | الصفحة أو الرقم: 32 | خلاصة حكم المحدث: صحيح.
كان لهذه الأعمال في حياتهم أهمية كبيرة، فهي التي حفظتهم من الذل والمهانة الناتجة عن العوز والطلب، وهي التي تُعلم الإنسان الإحساس بالمسؤولية تجاه البيت والأهل، ويُجسد هذا أهمية العمل لكل مُطلع على سيرتهم.\
لا يفوتك أيضًا: جميع أسماء الأنبياء والرسل والصحابة بالترتيب
خاتمة بحث عن مهن الأنبياء
إن البحث عن حرف الأنبياء ومهنهم هو الذي يُثري حُب العمل لدى كل طالب، فبذا يعلم أنه الذي يأتي بالرزق للعالمين.
تحميل بحث عن حرف الأنبياء ومهنهم PDF
كان لكي نبيّ وظيفة مختلفة عن الآخر، فلم يميزهم الله سبحانه عن بقيّة قومهم، على أن تكون كلمتهم مسموعة أكثر.
