كنت أعلم أن الكزبرة من أكثر الأعشاب التي تساعد الجسم في التخلص من السموم، ولهذا قررت أن أبدأ تجربتي مع عصير الكزبرة والتي تمكنت من خلالها أن أحصل على العديد من الفوائد، كما أنها تساعد في تحسين الصحة بشكل عام.
عانيت لفترة طويلة مع زيادة الوزن، كان ذلك بسبب حالة نفسية سيئة مررت بها، ولم أتمكن من الالتزام بأداء التمارين الرياضية بشكل يومي، أو الاهتمام بنظام غذائي صحي خالي من أي مواد ضارة.
هذا بدوره أدى إلى تراكم السموم بداخل جسمي، بل إنه حتى محاولات الطبيب باءت بالفشل، حيث إنني كنت أتناول حبوب تنحيف منحتني نتيجة نوعًا ما مرضية ولكن على الفور عندما قمت بإيقافها ازداد وزني أكثر من قبل.
انتهت الرحلة وأنا امتلك 15 كيلوجرام زائدين عن وزني، جعلني هذا أشعر بالضيق جدًا على حالي وتوقفت عن تناول الأدوية وعدم بذل أي مجهود.
في إحدى زياراتي لصديقتي نصحتني بالتجربة مرة أخيرة، ولكن بدلًا من الاعتماد على الحبوب والأدوية العلاجية كل ما يجب أن أفعله هو الالتزام بنظام صحي إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية، مع شرب عصير الكزبرة.
أكدت لي أن له دور مذهل في تخليص الجسم من السموم كما أنه يعمل على رفع معدلات الحرق، وهذا بدوره سوف يساعدني مع باقي التعليمات في الوصول إلى الوزن المثالي.
من هنا بدأت تجربتي مع عصير الكزبرة، حيث فور عودتي بدأت في البحث عن الطرق المختلفة لصناعة عصير الكزبرة، لم أستطع تقبله بمفرده فكنت أخلط معه بعض الفواكه والخضروات الخضراء مع ملعقة من العسل الأبيض حتى أستسيغ الطعم.
بعد فترة اعتدت طعمه، فكنت أتناوله بمقدار مرتين يوميًا واحرص على أن تكون واحدة منها قبل ذهابي لأداء التمارين الرياضية، ومن الجدير بالذكر أنه بعد أسبوع تقريبًا لاحظت أنني أشعر بالخفة.
بعد مرور شهر تقريبًا لاحظت نزول كبير في وزني، استمررت على تعليمات صديقتي قرابة الستة أشهر وتمكنت أخيرًا من الوصول إلى الوزن الذي كنت أحلم به دون الحاجة إلى اللجوء لأي مركبات كيماوية.
تعرف على: تجربتي مع الكمون لعلاج القولون والتخلص من الإسهال
الكزبرة الناشفة للتنحيف
لأنني مهتمة كثيرًا بالحفاظ على وزني وأحرص بشدة على ألا أبقى في الوزن الزائد لفترة طويلة أتباع باستمرار الشخصيات المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي والتلفاز، حتى أتلقى النصائح المؤكدة.
في إحدى المرات بينما كنت أتابع شاشة التلفاز وجدت طبيبة تعالج بالأعشاب تنصح بفوائد الكزبرة، كما أنها قالت إنه يمكن لنا أن نستعين ببذور الكزبرة الناشفة من أجل الحصول على الفائدة أيضًا.
أكدت أن للكزبرة فوائد كثيرة من أهمها أنها تساعد في إنقاص الوزن بشكل كبير خلال فترة قصيرة، وذلك من خلال استخدام العسل بديلًا للتحلية مع ملعقة صغيرة من بذور الكزبرة الناشفة، وكوب من الماء.
يتم صناعة هذا الخليط عن طريق وضع الماء مع الكزبرة على نار هادئة، وترك الخليط يغلي على النار لمدة لا تقل عن 10 دقائق حتى يتجانس تمامًا، ومن ثم تصفية الخليط وتحليته بالعسل.
أكدت الطبيبة على إمكانية تناول هذا المشروب مرتين في اليوم، واحدة قبل الإفطار والأخرى قبل العشاء حتى نتمكن من الحصول على النتائج الفعالة.
كان يوجد لدي كافة المكونات ولهذا لم أتردد لحظة قبل العشاء في تناول كوبًا من الكزبرة الناشفة، على الرغم من أن طعمها لم يكن جيد إلى حدٍ ما ولكنني كنت أرغب في إنقاص بعض الكيلو جرامات من وزني وهذا ما دفعني إلى الاستمرارية.
بالفعل التزمت بالوصفة ما يقارب ثلاثة أسابيع ووجدت نتيجة مذهلة، كما أنني كنت أهتم بتناول الطعام الصحي والحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية نصف ساعة يوميًا على الأقل.
فوائد الكزبرة للتنحيف
من خلال تجربتي وجدت أن الكزبرة من أهم الأعشاب التي ساعدتني، ليس فقط في إنقاص وزني إنما كان لها العديد من الفوائد الأخرى.
- تحتوي على نسبة قليلة من الألياف التي تساعد بدورها في الشعور من الشبع.
- السعرات الحرارية الموجودة في الكزبرة تعمل على التخلص من الدهون الموجودة في الجسم والتي تؤدي إلى الزيادة في الوزن.
- التخلص من السموم المتراكمة في الجسم، خصوصًا عند تناولها في الصباح على الريق.
- التخلص من المياه المخزنة في الجسم، مما تساعد بدورها في التقليل من الوزن الناجم عن احتباس السوائل.
- تحتوي على مجموعة من الفيتامينات الهامة والمعادن التي لها دور كبير في حصول الجسم على الطاقة الكافية.
- المساعدة في تحسين عمليات الأيض، وهذا بدوره يعمل على زيادة معدل حرق الدهون.
- حماية القلب، عن طريق خفض مستويات ضغط الدم.
- علاج مرض ضغط الدم.
- يمكن استخدام الكزبرة من أجل تهدئة الأعصاب لأنها تعمل بشكل فعال على استرخاء الأعصاب.
- تقليل الشعور بالألم الداخلي.
- تعمل كمضاد للبكتيريا والفطريات.
- محاربة العديد من الأمراض والكائنات التي تنقلها إلى الطعام مثل السالمونيلا.
- السيطرة على نسبة السكر في الدم وذلك من خلال تعزيز عمل إنزيم يقلل نسبة السكر، لذلك تعتبر من أفضل الأعشاب لمن يعانون من ارتفاع مستوى السكر.
- مدرة للبول مما يساعد في التخلص من نسبة الصوديوم الزائدة في الجسم.
- حماية صحة الدماغ، لما فيها من خصائص مضادة للالتهاب، وتحمي من الإصابة بالعديد من الأمراض ومنها مرض الزهايمر وباركنسون.
- تعالج مشاكل القلق لدى الأفراد.
- تعزز من عملية الهضم، كما أن لها أثر إيجابي على حركة الأمعاء، وتمنع حدوث ألم في منطقة البطن أو الانزعاج الناجم عن الانتفاخ.
- مكافحة حالات الالتهاب والطفح الجلدي، ويقلل من ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة على الوجه.
تعرف على: تجربتي مع خل التفاح للقولون
أضرار تناول الكزبرة
من الجدير بالذكر أنه من خلال تجربتي مع عصير الكزبرة لم أشهد أي أضرار وذلك لأنني لم أكن أتناولها على فترة متصلة، وإنما كنت أقطعها وأعود إليها.
لكن بعد البحث والاستقصاء وجدت أن الإفراط وتناول كميات كبيرة من الكزبرة تتسبب في خفض مستوى ضغط الدم بشكل شديد ومفاجئ، خصوصًا لدى الأشخاص المصابين بمرض ضغط الدم.
يمكن أن تتسبب الكزبرة في ظهور بعض أعراض الحساسية، ولذلك من الأفضل استشارة الطبيب المختص قبل تناولها من أجل تجنب حدوث أي أعراض جانبية ضارة بالجسم.
من خلال تجربتي مع عصير الكزبرة وجدت أنها من أفضل الأعشاب التي يمكنك الاعتماد عليها حتى تقوم بالتخلص من السموم وإنقاص الوزن، خصوصًا عند الالتزام بتناولها وفقًا لخطة مدروسة.