منوعات

يرجي الانتباه والحذر : من تدشين مركز “تكوين” لنشر اللادينية والشكوكية بين فئة الشباب

تثير مبادرة إنشاء مركز “تكوين” للشكوكية والإلحاد في مجتمع المسلمين تساؤلات حول تأثيرها على الشباب والتعايش السلمي، فبينما تحمل الحرية الدينية حق النقاش والتشكيك، يجب معرفة كيفية التعامل معها بحذر وتوفير المعلومات الموثوقة، مع التركيز على التثقيف والانفتاح الفكري، إن رعاية التوازن الديني وتعزيز الحوار البنّاء والاحترام المتبادل يمكنهما المساهمة في تقليل التطرف وتعزيز التعايش السلمي في المجتمع.

تدشين مركز تكوين لنشر اللادينية والشكوكية

أثار منشور الدكتور المصري هيثم طلعت على فيسبوك بشأن إعلان تدشين مركز “تكوين” لنشر اللادينية والشكوكية وإنكار السنة بين المسلمين جدلاً واسعًا، ومع تعزيز المركز عبر منصات التواصل الاجتماعي وإعلانات ممولة، يثير هذا الأمر تساؤلات حول تأثيره المحتمل على الشباب والمجتمع المسلم.

يصف الدكتور هيثم طلعت هذا المركز بأنه أول مشروع علني منظم للتشكيك في الثوابت الدينية ويحذر أيضًا من أنه في الأيام القادمة ستصل إعلانات فيديوهات من قناة تكوين إلى أولادنا وبناتنا، تستهدف التشكيك في الدين والسنة وثوابت الشريعة، ولا يمكن إغفال الدور المحتمل للإعلامي المصري المثير للجدل إبراهيم عيسى في هذا المشروع، حسب تصريحات الدكتور هيثم طلعت.

بالنظر إلى ما سبق ذكر، يعود علينا التساؤل حول تأثير هذا المركز ونشاطه على الشباب المسلم، وعلى المجتمع بشكل عام؛ حيث من المهم أن نفتح النقاش ونبحث في أبعاده المختلفة: من جهة، يعتبر الإلحاد والشكوكية جزءًا من حقوق الفرد في حرية العقيدة والتفكير الذي ينص عليها القانون، ويجب أن تكون هناك حرية للنقاش والاستفسار والتحليل فيما يتعلق بالمعتقدات الدينية.

مع ذلك، يجب أن نتعامل مع هذا الأمر بحذر، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالشباب الذين قد يكونون أكثر قابلية للتأثر والاستعداد لتغييرات في معتقداتهم، ويجب تشجيع النقاش الهادئ وتوفير معلوماتٍ موثوقة ومصادر ذات مصداقية، بحيث يكون للشباب القدرة على اتخاذ قراراتهم بناءً على رؤية أوسع ومعرفة مستنيرة.

تكوين

وعلى المستوى العام، يمكن أن تؤثر هذه المبادرات على مجمل التوازن الديني في المجتمع، وعلى التعايش السلمي بين أفراد المجتمع المسلم، لذا يكمن التحدي في كيفية تعزيز مواجهة الآراء المتعارضة بطرق بنّاءة وديمقراطية.

هنا بعض النصائح للتعامل مع هذا الواقع:

  1. التواصل العائلي: تكون على اتصال مع أطفالك وأبنائك وتفاوض معهم بناءً على معرفتك الجيدة بمعتقداتهم ومشاركة الرؤى والقيم الخاصة بك.
  2. التثقيف والتوعية: من المهم أن تعرض أطرافًا مختلفة لهذا النقاش، والتأكد من توفير المعلومات الموثوقة ومحاولة استكشاف القواعد الأساسية للدين والمعتقدات الثابتة.
  3. تشجيع الانفتاح الفكري: قم بتعزيز القدرة على التفكير النقدي والاستقصاء والاهتمام بالبحث والمطالعة، فقد يكون ذلك من خلال تعزيز حب العلم والبحث وتوجيههم إلى المصادر الموثوقة.
  4. الوقاية من التشدد: قد يؤدي الخوف والاعتقاد القاسي إلى التشدد الديني.

اطلع على: ما هو حكم الاحتفال بعيد شم النسيم للمسلمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button