الحواديت قبل النوم من أكثر ما يُسلي الصِغار، ويجعل منهم في غاية الهدوء والسكينة، خاصة إذا كانت نهاية الحكاية سعيدة بالفعل، ويجب أيضًا انتقاء هذه الحدوتة بناءً على عمر من يسمعها، كي تكون أحداثها منطقية بالنسبة إليه.
حدوتة الجميلة والوحش
كان يا مكان في مملكة بعيدة في سالف العصر والزمان كان في أمير وسيم جدًا وجميل، وكان عايش يحكم مملكته في مُنتهى السلام والسعادة، في يوم كان منظم حفل كبير جدًا وجميل، وجت ست عجوزة تخبط على بابه.
فتح لها الأمير وكانت قبيحة المنظر جدًا، وطلبت من الأمير مساعدة مادية وأنها تبات عنده لأنها مسكينة، ولكن الأمير مخلهاش تدخل القلعة، لكن الست العجوزة دي مكانتش هي حقيقتها، لكن كانت ساحرة شريرة وشابة كمان.
سحرت الأمير لوحش مرعب جدًا وذميم الخلقة، وجسمه بقا كله شعر، وعنده أنياب وحوافر، ووشه بقا خليط ما بين الغوريلا والأسد ووحيد القرن، وسحرت كمان كل اللي كانوا في البيت من خدم، كلهم اتحولوا لأثاث بالي وقديم.
لكن أعطت للأمير وردة، وطلبت منه أنه يحافظ عليها، عشان لو جرالها حاجة أو ماتت هو هيفضل وحش للأبد، وأن عشان السحر ده يتفك لازم يلاقي الأمير الحب الحقيقي.
مرت سنين كتيرة، ولكن الأمير ملقاش حد يحبه، والوردة كل يوم ورقها بيقع، ولو وقعت آخر ورقة منها السحر هيفضل للأبد، والقلعة واللي فيها والأمير هيفضلوا كلهم مسحورين للأبد.
في مكان تاني من المملكة، كان في بنت جميلة اسمها بيل، وكانت عايشة مع بباها، واللي قرر فيوم أنه يسافر عشان تجارته، وودع بنته ووعدها أنه هيجبلها كل اللي نفسها فيه وهو راجع، لكن للأسف الأب معرفش يرجع، والسبب أنه في طريق الرجوع كان في عاصفة.
واللي خلت الحصان بتاعه يسيبه ويهرب، ولقى نفسه وحيد، مفيش حواليه غير قصر الأمير اللي اتحول لوحش، بس هو مكنش يعرف ده، عشان كدة قرر أنه يدخل بس عشان يلاقي الدفئ والأكل، لأنه حس أن القصر مهجور.
في القصر الخدم اللي كانوا متحولين لأثاث ساعدوا أبو بيل، وجابوله أكل وشرب وشغلوا ليه الدفاية، ولكن كانت المصيبة لما الأمير جه وشافه، قرر يحبسه ويموته بعدين، لكن بيل جت تدور على بباها، وحظها أن الحصان اللي هرب دلها على مكانه.
لما شافها الوحش قرر يحتفظ بيها بدلًا عن بباها، وعطاها أوضة جميلة جدًا، وكان مهتم بيها، كمان بقا عندها فساتين جميلة، وكان بيجبرها تلبسهم وتصحى بدري تفطر معاه، وبعد شوية وقت بقت بيل مش خايفة من الوحش.
بالعكس هي اللي اكتشفت فيه أن عنده قلب طيب جدًا، وكان بيلعب مع العصافير معاها، كمان كان بيستمتع بالحواديت اللي كانت بتقرأها ليه من الكتب اللي فمكتبته العملاقة، كان مبسوط جدًا معاها، وحس أنه بيحبها وعايز يعترفلها بمشاعره.
لكن بيل كان وحشها جدًا بباها، ولما قالت للوحش أنها عايزة تروح تشوف بباها وافق عشان ميزعلهاش، وبالفعل راحت عشان تشوف بباها، واللي كان عيان جدًا، ولكن أول ما بيل رجعت لقتهم بياخدوه عشان يسجنوه في مستشفى المجانين.
السبب أنه قال عالحجات اللي شافها في القلعة، ولكن هما مكتفوش بحبس أبو بيل، لكن كمان كانوا مصممين أنهم يروحوا القلعة عشان يقتلوا الوحش، بالفعل جهزوا العدة وكانوا رايحين عشان يكسروا القعلة على دماغة.
العركة كانت مدوية أوي، وكانت كل حاجة عماله تتكسر، لحد ما فوسط عركة الوحش مع واحد من القرويين وقع من الشرفة، ونزل على الأرض من بيتحرك، بيل حاولت تساعده وتفوقه، إلا أنها مقدرتش للأسف تلحقه قبل ما يقع.
بعد ما وقع وودع بيل قعدت تعيط بحرقة عليه، وقالتله أنها بتحبه مع آخر ورقة بتقع من الوردة السحرية، ورغم أن الوحش كان فاقد الوعي، إلا أنه رجع تاني لشكله الحقيقي، وقالها بيل ده أنا، أنا هو الوحش اللي أنت حبتيه.
بعدها أتشال السحر من على القلعة كلها، وكل اللي فيها رجع تاني ليه شكله الحقيقي، وبكدة تكون عمت السعادة أرجاء المكان كله، ونفس القلعة شهدت بعد أيام فرح بيل على الأمير، اللي تزوج منها وعاش معاها في تبات ونبات.
لا يفوتك أيضًا: 5 روايات عميقة جداً في الفلسفة تناقش العقل
حدوتة قبل النوم بالعامية المصرية الفيل المتنمر
يمكن أن تصبح حدوتة قبل النوم بالعامية طويلة بسيطة بعض الشيء، بحيث تتناسب مع الأطفال الصغار، ولهذا تكون الحكايا عن الحيوانات مميزة جدًا.
كان يا مكان في فيل صغير اسمه حمصة، وكان شكله عبيط أوي، وزلومته قصيرة جدًا، وكان شكلها غريب، ومكانش يعني أحلى فيل في مجموعته، إلا أنه مكانش يعرف ده، عشان محدش كان بيحب يجرحه أو يزعله.
عشان كدة عاش سنين كتيرة أوي مش عارف أن شكله مش حلو، ولأنه كان محاط بعيلة بتحبه عمره ما عرف ده، عشان كدة كان بيتعامل عادي، ولكن كان الأمر قاسي جدًا لما الفيل الظريف ده حب مرة فيلة صغيرة وجميلة أوي.
لكنها مكانتش بتبادله نفس المشاعر، والأسوأ أنها اتنمرت عليه، وقالتلته أنها مش بتحبه عشان شكله وحش، هنا الفيل اتصدم جدًا، وراح يقول لمامته وهو بيعيط وحزين خالص، ولما سألها يا ماما أنا وحش؟ قالتلته لا يا حبيبي أنت جميل.
لكن الفيل الصغير مكانش مصدق ده، وبدأ يحس أنه مامته بتكدب عليه، عشان كدة فضل يدور على طريقة يقدر بيها يشوف نفسه، وفضل يدور كتير لحد ما لقى النهر، فقرب منه براحة، وكانت دي المرة الأولى اللي بطلنا يشوف فيها نفسه، زعل جدًا من الحقيقة دي.
لكن اليوم ده غير حجات كتير جدًا في بطلنا، وأصبح شخص متنمر جدًا، وفضل يتنمر على نفسه وعلى اللي حواليه، وأصبح شخصية مؤذية جدًا، بتستمتع بالغلاسة على الآخرين، وبكدة بقا شخصية لا تُطاق، ومبقاش حد حابب يتعامل معاه.
والسبب هنا مش بس أنه شكله مش جميل.. لكن كمان شخصيته مبقتش جميلة، لكن اللي حصل وغير موازين كل ده هو مقابلة الفيل ده لفيلة تانية صغيرة، كان صحيح شكلها عادي ومش جميلة أوي، لكنها كانت تتحب جدًا وتدخل القلب من غير استئذان.
حبها الفيل المتنمر، وهي كمان حبته أوي، وبعد شوية وقت اتحول الفيل المتنمر لحد طيب أوي ورقيق، وكمان مبقاش يتنمر على حد، وبقا متقبل شكله ومش بيتكسف منه، عشان فهم أنه الشكل مش كل حاجة، وأننا ممكن نحب بعض عشان روحنا جميلة.
الحب ممكن يغير حجات كتير أوي، ممكن يخلي الإنسان يغير نظرته في حاجة، ويخليه قادر يتصالح مع شكله ومع كل حاجة وحشة في حياته، والدنيا بقت بسيطة وجميلة في عينيه.
القصة دي نتعلم منها أن الشكل مش كل حاجة، وأن قلوب الناس الحلوة أهم بكتير من شكلهم الجميل، وأن الكلمة الطيبة ممكن تغير كتير جدًا وتحل أزمات نفسية كتيرة، عشان كدة النبي أمرنا بأن دايمًا نقول الكلام الطيب لبعض، لأنه مش بفلوس وبيسعد اللي حوالينا.
لا يفوتك أيضًا: حدوتة قبل النوم للبنات الكبار رومانسية Pdf
حدوتة قبل النوم بالعامية المصرية جاك والفاصولياء السحرية
كان يا مكان يا سادة يا كِرام، كان في مرة ولد اسمه جاك، وكان عايش مع أمه في المزرعة اللي مش بيملكوا غيرها، اللي كان فيها بقرة واحدة بس، بيحلبوا لبنها، ويعملوا منها جبنة، وعايشين على الخير اللي جي منها.
في يوم مامة جاك كانت محتاجة فلوس ضروري جدًا، عشان كدة كانوا مضطرين أنهم يبيعوا البقرة دي، وبالتالي أخد جاك البقرة للسوق عشان يبيعها، فقابل صديق ليه في الطريق، وسأله أنت رايح فين؟ قاله رايح أبيع البقرة دي تشتريها؟ قاله ماشي بس أنا مش معايا فلوس.
سأله أمال معاك أية؟ قاله معايا الفاصوليا السحرية دي تاخدها؟ قاله ماشي، وفعلا باع جاك البقرة في مقابل الفاصوليا السحرية دي، وبعدين أخد جاك الفاصوليا ورجع عالبيت، ولما عرفت اللي حصل اتخانقت معاه كتير، لأنه ضيع البقرة الوحيدة اللي كانوا بيملكوها.
كان معاها حق تضايق جدًا من اللي حصل، إلا أنها مكانش في إيدها خيار تاني وقبلت أن جاك يزرع الفاصوليا دي في جنينة البيت عندهم، وبالفعل راح جاك وزرعهم، بعدين دخل عشان ينام ويرتاح من اليوم الطويل ده.
في صباح اليوم التالي صحا جاك على صوت مامته وهي بتقوله يلحق الفاصوليا اللي زرعها أمبارح، خرج جاك ولقاها بقت شجرة عملاقة جدًا ممتدة لحد السحاب، وكان شكلها غريب جدًا لكنه قرر يتسلقها كلها.
وهناك لقا عملاق كبير جدًا وبياكل البني أدمين، لأنه وجد عنده جماجم كتيرة جدًا، ووجد كمان دهب كتير جدًا، فقرر جاك أنه ياخد كيس لنفسه منه، ورجع لمامته تاني، ووراها الذهب اللي لقاه، وفرحت بيه جدًا وبكدة اتحلت مشكلتهم المادية اللي كانوا بيمروا بيها.
في اليوم التاني رجع جاك عند العملاق، ولقا عندة دجاجة بتبيض بيضة دهب، وكان العملاق فرحان بيها جدًا، وقاعد يلعب معاها عشان بتجيبله دهب كتير، وفضل جاك مستخبي لحد ما العملاق راح في النوم.
قرب من البيض الذهب وكان هياخد منه شوية، وبعدين افتكر أنه ليه ياخد البيض الدهب وهو ممكن ياخد الدجاجة كلها؟ ساعتها بس أدرك أن القدر ممكن يضحك له من تاني وحياته تتغير كليًا، عشان كدة أخد الدجاجة كلها فعلًا، ولما رجع بيها لمامته فرحت بيها جدًا.
فضلت الدجاجة تبيض بيض من دهب وجاك ومامته يبيعوه ويستنفعوا بيه، وبالتالي بقت كل حاجة في حياتهم جميلة، لكن جاك فضل بردو يطلع عند العملاق من على شجرة البازلاء السحرية، لحد ما لقاه بيعزف على على آلة موسيقية جميلة جدًا، بيخرج منها الصوت بمجرد ما يلمسها.
الآلة عجبت جاك جدًا، وقرر أنه ياخدها، واستنى لحد العملاق ما نام، وبعدين قرب من الآلة عشان ياخدها، ولكنها طلعت مسحورة، وبدأت تتكلم وتقول ألحقني يا سيدي في حرامي عايز يسرقني، ألحقني ألحقني.
صحا العملاق من النوم على صوتها، وفضل يجري ورا جاك عشان ياخد منه الآلة السحرية، لكن جاك كان أسرع منه بكتير ونزل الشجرة كلها بسرعة جدًا، لكن العملاق جرا وراه عشان يلحقه وكان بيحاول ينزل من فوق الشجرة.
لكن جاك كان سريع جدًا، راح على البيت بسرعة شديدة جدًا وجاب فأس وراح قاطع الشجرة من جذورها، ساعتها وقع العملاق من على الشجرة ومات، وأما عن جاك ومامته عاشوا في سعادة غامرة فترة طويلة بالفلوس اللي بقت معاهم، وحياتهم اتغيرت تمامًا.
انتقاء حدوتة قبل النوم بالعامية المصرية طويلة يجب أن يكون في محله، فلا تختار حكاية غير مناسبة لعمر الطفل، كما تتباين حكايات الأولاد عن تلك التي تقص على الفتيات، حتى لو كانوا في ذات العمر.