خطبة عن كبار السن يمكن من خلالها التعبير عن تقديرنا لهم وامتنانا لتواجدهم في حياتنا، حيث إن لهم دور عظيم في المجتمع ويمكن الاستفادة من خبراتهم في جميع المجالات، إلى جانب البعد الديني لهذا الأمر، حيث أوصانا النبي الكريم بتوقيرهم ومساعدتهم والاستماع إلى مشورتهم وصولًا إلى الرأي السديد والسلوك القويم.
خطبه محفليه عن كبار السن
\
بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله نتناول اليوم إخوتي الكرام موضوعًا هامًا له أبعاد وجوانب متعددة تغيب عن أذهان الكثيرين ألا وهو فضل ودور كبار السن في حياتنا.
بعض الشباب في هذه الأيام لا يقدِّرون مدى أهميتهم، ويعتقدون بأن دورهم قد انتهى في المجتمع وفي خدمة الوطن وهذا الفكر الضال عاري تمامًا من الصحة، لأن لهم عظيم الفضل كما أخبرنا نبينا الكريم.
من مظاهر جحود بعض الأفراد في المجتمع بفضل كبار السن في حياتنا أننا نجد أن الكثير من الآباء والأجداد لا يعلمون مدى تقديرنا وتبجيلنا لهم، لذا وجب الإلمام بجميع أركان الموضوع.
إذا نظرنا إلى كبار السن نجد أنهم أساس المجتمع الذي إذا كان ثابتًا مستقرًا انعكس ذلك على البناء ككل والعكس صحيح، لذا لا يمكن التعامل معهم بإهمال وكأن دورهم ثانوي لأن الحياة لا تستقيم بدونهم وبدون خبراتهم.
كبار السن ما هم إلا آبائنا وأمهاتنا ومعلمينا، كما أن فيهم رواد الفن والعلم والأدب، ومن منهم من شارك في الحروب لحمايتنا وتوحيد صفوفنا وتأمين حدود أوطاننا، كيف لنا ألا نوقرهم ونجلهم.
عند التحدث مع من هم أكبر منك سنًا فإنك تنهل من بحر معرفته وخبراته وتجاربه التي لا تحصى في جميع جوانب الحياة المهنية والعائلية وحتى العاطفية.
يمكن من خلال هذه المحادثة تجنب الكثير من الأخطاء واختصار العديد من المسافات، لن تكفي خطبة محفلية عن كبار السن لإعطائهم حقوقهم وإنما نحتاج إلى العمل لإظهار قيمتهم لدينا.
تعرف على: خطبة محفلية عن بر الوالدين قصيرة PDF
خطبة عن فضل توقير كبار السن
لا يمكن أن نتناول موضوع مكانة ودور كبار السن في حياتنا دون الحديث عن فضل توقيرهم في الدنيا والآخرة، وقد حثنا ديننا الحنيف على ذلك حفاظًا على بنية المجتمع ككل.
أكد نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام على فضل توقير الكبير كما أكد في حديثه الشريف على ضرورة أن نرحم صغارنا، ومن أبرز مظاهر أهمية هذه القيم في الدين الإسلامي أن النبي قد أخرج من يتجاهل هذه الأوامر من جماعة الإسلام.
عن أنس بن مالك وعبدالله بن عمرو بن العاص وابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال (ليس منا من لم يرحمْ صغيرَنا ، ويُوَقِّرْ كبيرَنا) حديث صحيح رواه الألباني.
يتبين من هذا الحديث الذي لا يحمل تأويلين أن توقير كبار السن من ركائز الخلق الأسلمي الذي علمنا إياه خير معلم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، كما أن هذه القيمة تعد نزعة فطرية لدى الإنسان منذ ولادته ومن خالفها فقد خالف طبيعته البشرية.
لا تكفي خطبة محفلية عن كبار السن لتوضيح مدى فضلهم في تأسيس المجتمع وتطوير ما وصلنا إليه اليوم، كل الشكر والتقدير لهم ولجهودهم في جميع المجالات أدام الله عزهم ووجودهم معنا.
تعرف على: خطبة محفلية عن الصبر شاملة مقدمة وعرض وخاتمة PDF
خطبة محفلية عن حقوق كبار السن
يجب ذكر حقوق كبار السن لكي يتعرف عليها الجميع ولكي يتبعونها بشكل عملي لأن هذا أقل ما يمكن أن نقدمه إلى الذين علمونا خلاصة تجاربهم وضحوا من أجلنا كثيرًا، ومن خلال خطبة محفلية عن كبار السن نتعرف على أهم حقوقهم.
التبجيل والاحترام من أبرز مظاهر الانتماء إلى أهلنا من كبار السن والعرفان بما قدموه إلينا بصورة مباشرة أو غير مباشرة، كما أن الاحترام والتقدير لا يكون بالقول فقط وإنما بالفعل أيضًا.
تقديم المساعدة لا يعد فضلًا من الصغير على الكبير وإنما هو واجب مستحق يجب أن يتم تقديمه بنفسٍ صافية وروح نقية وابتسامة بشوشة، ولا يجب أن تكون المساعدة عند الطلب فقط.
الكثير من كبار السن يجدون حرجًا في طلب المساعدة لذا يجب على الشباب عرض المساعدة على الآباء والأجداد في كل وقت والإصرار على تقديمها لإعفائهم من الحرج.
لا يمكن أن تخلو خطب محفلية عن كبار السن من أبسط مظاهر الأدب مثل خفض الصوت عن الحديث مع من هم أكبر منا سنًا، إلى جانب ضرورة الطاعة وعدم التأفف وطرح الرأي بشكل متواضع دون تعالي تكبر.
تعرف على: خطبة محفلية عن اللغة العربية كاملة PDF
خطبة عن أهمية كبار السن في حياتنا
من أهم عناصر خطبة محفلية عن كبار السن الحديث عن أهمية دور هذه الشريحة المجتمعية العظيمة في حياتنا سواء على الصعيد الفني أو المهني أو الإداري ناهيك عن دورهم المجتمعي الجليل.
إلى جانب الخبرات والحديث الممتع عن الأزمنة الماضية وكيف تطورت الحياة، يمكن بناء هيكل فكري قوي مبني على العلوم الحديثة وخبرات القدماء، إلى جانب أن مؤلفاتهم تعد مرجعًا في مختلف نواحي الحياة.
لا تخلو أي مؤسسة في العالم من ذوي الخبرات العلمية والإدارية ومن أهم ما يمكن ذكره في خطبة محفلية عن كبار السن أنهم يصرون على العطاء والتفاني حتى في آخر أيام حياتهم فما أعظم دورهم.
نتعلم من حديثنا مع كبار السن التواضع وحسن الخلق وأهمية قراءة سير السابقين، إلى جانب أن دورهم في نشر الوعي الديني كبير لأنهم يحرصون على تعاليم دينهم دون التعرض إلى وسائل الإلهاء التي يتعرض لها شباب العصر الحالي.
خطبة محفلية عن كبار السن تعتبر أقل شيء يمكن تقديمه للشخصيات العظيمة التي أفنت أعمارها في خدمة أسرها ومجتمعاتها وأوطانها، ويمكن التعبير عن مشاعر إيجابية عديدة من خلال هذه الخطب المحفلية لا سيما في احتفالات تكريمهم.
