إن كثير من الناس يميلون إلى تذوق نكهات جديدة مختلفة، وخوض تجربة جديدة لاسيما من يهتمون بالثقافات الغربية، إلا أنهم لا يتمكنون من السفر إلى تلك البلدان، فإن الذهاب إلى مطعم يقدم تلك الأكلات يُعد وسيلة للترويح عن أنفسهم بأقل تكلفة، لذا يعد مشروع مطعم تركي واحدًا من المشاريع الناجحة.
كيفية البدء في مشروع مطعم تركي
بعد التخطيط الجيد للمشروع ووضع الأهداف المراد تحقيقها منه، لابد من القيام بدراسة جدوى لمشروع مطعم تركي، وذلك من خلال القيام بما يلي:
1- رأس مال المشروع
إن فتح محل تركي يعد من المشروعات التي تحتاج إلى تكلفة مرتفعة بعض الشيء، لاسيما أنه يتطلب تجهيزات إضافية من أجل تنفيذه، علاوة على بذل الجهد في العلم عن المطبخ التركي والوصول إلى الاكلات من مصدرها.
لذا لابد من وضع خطة دقيقة ومدروسة لكافة التكاليف التي يتطلّبها المشروع منها:
- إيجار المحل، وأعمال الصيانة والتجهيزات الخاصة به.
- الأدوات والمستلزمات الخاصة بالمطعم.
- أدوات المطبخ من الأجهزة والفرن والثلاجة والموارد الغذائية التي يحتاجها لعمل الأكل.
- الطاولات والكراسي والديكورات الخاصة بالمطعن.
- رواتب العمال.
كذلك كافة الأمور التي تتطلب مال أثناء الإعداد للمشروع، فإن القيام بحساب التكلفة بشكل دقيق يساعد في تنفيذ المشروع بشكل أفضل، ذلك إنه إذا بدأ المشروع ثم تبين أنه يعجز عن تلبية الاحتياجات المادية له، فإنه يحكم عليه بالفشل قبل بدئه.
2- اختيار الموقع المناسب
لكون هذا المشروع يخاطب فئة معينة من الناس، ذلك أنه في الغالب يتجه إليه أصحاب الطبقة المتوسطة إلى العالية، فإنه لابد من الاختيار المناسب لموقع المحل، وأخذ بعين الاعتبار الفئة الغالبة التي تتجه إلى مثل تلك المطاعم، ويعد ذلك من أهم خطوات دراسة الجدوى لمطعم تركي.
- يجب اختيار موقع راقي يتناسب مع المشروع، ويفضل كونه يقع على واجهة مميزة أو مظهر طبيعي خلاب، فإن ذلك يزيد من الرغبة في القدوم إلى هذا المطعم وتمييزه عن غيره.
- كون المساحة كبيرة لا تقل عن 100 متر مربع، مع توافر غرفة كبيرة من أجل تخصيصها للمطبخ، ذات مساحة كبيرة كذلك يمكن من خلالها وضع كافة المستلزمات.
3- التراخيص والإجراءات القانونية
يجب الحرص على إنهاء كافة التراخيص اللازمة لفتح مطعم تركي، وتوفير المستندات اللازمة، حتى لا يتعرض صاحب المشروع للمُسائلة القانونية، تلك الأوراق هي:
- عقد ملكية المحل، أو إيجاره.
- السجل التجاري.
- البطاقة الضريبية.
- الرخصة التجارية.
- البطاقة التأمينية.
4- توفير العمالة اللازمة
يجب تحديد العمالة التي يحتاج إليها المشروع، من أجل تحديد الرواتب التي يدفعها، والعلم بالتكاليف المطلوبة بشكل دقيق.
غالبًا ما يحتاج هذا المشروع إلى نحو 10 موظفين تقريبًا:
- الطهاة: في الغالب يحتاج من 3 إلى 4 طهاة لديهم خبرة في المأكولات التركية بأنواعها المختلفة، فضلًا على الحلويات.
- مدير المطعم: يمكن لصاحب المشروع إدارة المكان بنفسه إذا كانت لدية خبرة في الإدارة وتوفير تكلفة راتب المدير، إلا أنه إذا لم يتوافر لدية الخبرة الكافية، لابد ألا يدخر جهدًا في توظيف مدير متمكن حتى يضمن نجاح المشروع.
- نادل للمطعم: في الغالب يكفي 3 نوادل، لاسيما إن لم يكن المطعم كبيرًا أو في بدء عمله، يمكن بعد ذلك حين زيادة الضغط توظيف عمالة أكثر حسب الطلب والحاجة.
- محاسب للمطعم: هذا مهم للغاية من أجل حساب الأرباح والتكاليف التي يحتاج إليها المطعم.
- مندوب تسويق: يوظف شخص متخصص في الدعاية والتسويق للمطعم بطرقة المختلفة سواء الإلكترونية أو الحية، حتى يصل المشروع لأكبر عدد من الناس، فإن قيامة متوقف على الزبائن.
5- الأدوات اللازمة لتجهيز مطعم تركي
يجب العلم بكافة الأدوات والمستلزمات اللازم توافرها من أجل أخذها بعين الاعتبار أثناء توفير تكاليف المشروع المادية، تلك المستلزمات هي:
- المواد الخام اللازمة لطهي الطعام: مثل (الأفران _ البوتاجاز –الطاولات الثلاجة ونحوها)
- معدات المطبخ.
- معقمات ومناديل توزع على الطاولات.
- كراسي استراحة الزبائن وتناولهم المأكولات التركية الشهية.
- طاولات بأحجام متوسطة.
- ديكورات أنيقة تتناسب مع الطابع التركي.
- أطباق لتقديم الطعام، يفضل أن تكون بيضاء اللون.
- أجهزة اتصال.
6- العلم بأشهى الأكلات التركية
إذ إنه لابد تجهيز قائمة طعام من أشهر الأطعمة التركية، سواء في المأكولات أو الحلويات، إذا إنها أكثر ما يهتم به الزبائن، من تلك الأكلات:
- يبرق دولما.
- هامسي الأرز.
- مانتي.
- لحم العجين.
- الكفته النية.
- كفتة أنجول.
- كفتة العدس.
- كسير.
- الكبة التركية.
- كباب بالفخار.
- قطايف الخبز.
- غوزليمة.
- شوربة إزوجلين.
- الشاورما التركية.
- السميد.
- سلطة الفول.
- سكسوكا.
- الدجاج المغطى بالملح.
- بيردي بيلاف.
- البقلاوة.
- برك الماء.
- البرك التركية.
- اسكندر كباب.
تعرف علي دراسة جدوى مشروع محل بيع ساعات
7- التسويق الجيد للمشروع
فإن الدعاية والترويج لأي مشروع هو عصب المشروع والعامل الأساسي على نجاحه، لذا لا تدخر مالًا أو جهدًا من أجل التسويق الجي له، فإنك ربما تبذل الكثير من الأموال أثناء التسويق للمشروع، إلا أن ذلك يعود عليك أضعافًا حين يعرف المطعم ويشتهر.
يمكن التسويق للمطعم بطرق مختلفة بعضها ذا تكلفة مرتفعة، والبعض الآخر لا يتطلب الكثير من المال منها:
- التعاقد مع إحدى التطبيقات الخاصة بتوصيل الطعام.
- توزيع البطاقات الورقية على المارة.
- الترويج للمشروع عبر الإعلانات الممولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
- عمل صفحة باسم المطعم على إحدى منصات التواصل الاجتماعي من أجل الترويج للمطعم، واستقبال طلبات العملاء، وطرح العروض والخصومات.
- الحملات التسويقية المدفوعة الأجر على مواقع التواصل.
- تعليق اللافتات في الشوارع.
- التعاقد مع إحدى وكالات الإعلانات.
نصائح فتح مطعم تركي ناجح
- الحرص على تسعير الأطعمة بأسعار معقولة تتناسب مع أغلب الفئات.
- الحرص على تقديم أفضل جودة في الأطعمة.
- المعاملة الجيدة والراقية مع الزبائن.
- احرص على جعل المكان نظيف، يعبق برائحة جيدة، يتوافر به كافة المتطلبات التي يحتاج إليها العميل.
- اختيار أكفء النوادل لأنهم واجهة المطعم، فإن الزبائن غالبًا ما تأخذ طابع عن المطعم وتقييمه حسب معاملة النوادل.
- تزويد المكان بالإضاءة القوية.
- تمتاز المطاعم التركية بالرقي والجمال والبساطة ذات الوقت، لذا فإنه مهم أن تضع ذلك بعين الاعتبار أثناء عمل الديكورات الخاصة بالمطعم.
- الحرص على تجهيز المكان بالديكور يتناسب مع الحضارة التركية، من أجل خلق الأجواء التركية للزبائن مما يرغب في القدوم إلى المطعم.
- التنظيف الجيد للطاولات بعد كل زبون، فإن جودة النظافة من أكثر عوامل نجاح المطعم، وكذا نظافة الأطباق والملاعق والمناديل التي توضع للزبائن.
- الحرص على تقديم الطعام بطرق مختلفة غير تقليدية تجذب انتباه الزبون وتنال اعجابه.
- الحصول على رأي العملاء في كافة الأطعمة، من أجل القدرة على التطوير المستمر للأطباق والأذواق بما يتناسب مع حاجة المستهلك.
- الحرص على الخدمة السريعة، وتقديم الأطعمة ساخنة.
- توفير عدد من السائقين من أجل الطلبات خارج المطعم، فإن ذلك يساهم في جزء كبير من الأرباح التي يحصل عليها المطعم.
متى تحصل على أرباح مطعم تركي؟
يجب أن يعلم صاحب المشروع تمام العلم أن الأرباح لن ينالها في الشهور الأولى من بدء العمل، لاسيما أن العامل الأساسي على نجاح المشروع يتوقف على الزبائن، ولكونه في البداية سيقل عدد الزبائن.
كذلك ستتواجد الكثير من السلبيات في بداية المشروع، سيطور في كثير من الأمور بالمطعم، ويعمل العديد من التعديلات، كل تلك الأمور تأخذ وقتًا..
إلا أنه إذا ما صبر وسعى بعزيمة إسرار فإنه يحصل على قفزة سريعة في نماء المشروع، ويزداد عدد الزبائن، ويحصل على كثير من الطلبات، وينال الكثير والكثير من الأرباح.
خلاصة القول أنه.. في الشهور الأولى لم يتمكن من الحصول على الأرباح، ومع بداية الشهر الرابع يبدأ المشروع في جني ثماره.
شاهد دراسة جدوى مشروع تجفيف الطماطم
أن تقوم بفتح مطعم تركي ليس بالأمر الصعب، إلا أن الحفاظ على نجاح المشروع يتطلب الكثير من الجهد والمال، لاسيما عن كنت تطمح لأبعد من ذلك وترغب في فتح مطعم تركي بتركيا.