الدعاء هو الحبل الدائم بين العبد وربه، ووسيلة تحقيق أمانيه في الحياة؛ حيث يمكن للعبد المؤمن أن يناجي ربه في أي وقت وحين بكل ما يجول في خاطره دون حرج أو تردد، فقد حدثنا الله في كتابه الكريم أنه مجيب للدعاء وقريب لعباده، يحقق لهم أمانيهم في الدنيا والآخرة، ومن أهم تلك الأدعية ما يلي:
اللهم يا أرحم الراحمين، يا عالم الغيب ومجيب الدعاء، أنت تعلم حاجتي وما في قلبي من حزن ويأس وهم، اللهم أرح قلبي، واجبر خاطري، وازح عني الحزن والهموم، اللهم اكشف عني الغم والهم، اللهم اجبر كسر روحي وفؤادي، وارزقني العوض الجميل عن كل ما فاتني من أمور الدنيا، وأرضني برزقك وأرح قلبي يا رب العالمين.
أسألك اللهم يسر لي أمري، وأصلح لي شأني، واجبر بخاطري، وأرح قلبي من كل هم أصابه يا رحيم، اللهم إني أسألك بقوتك وقدرتك أن تكون عونًا لي على نفسي، وأن تزيح عني حزني ويأسي.
اللهم إني أسألك سؤال الملهوف التائه أن تريح قلبي من حزنه وتعاسته، وأن تتجاوز عني وعن ذنوبي، ولا تجعلها سببًا في عدم مغفرتك لي، اللهم أرح فؤادي وروحي.
دعاء جبر الخواطر من الله
لقد حثنا نبينا الكريم بالدعاء لله في أي وقت، فالدعاء أفضل العبادات التي تقرب العبد من ربه، ومن بين تلك الأدعية دعاء جبر الخواطر، وهي كالتالي:
- اللهم اجبر قلوبنا جبرًا يليق بعظمتك ورحمتك، اللهم أجبر قلوب أنت أعلم بما يخفى بداخلها، وأرحم أناسًا أنت أقرب لهم من حبل الوريد، اللهم أمنن علينا برحمتك، وأجبر نفوسنا يا رحيم.
- نسألك يا الله أن تجبر كل النفوس الصابرة على أذى الدنيا وشرها، وأن تعوض المؤمنين خيرًا عن كل ما رأوه، اللهم أرح قلوبنا، واغفر ذنوبنا، ونقي نفوسنا، وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
- اللهم إن الحزن يقتلني، والهم يأكل روحي، والغم حل بي، لا منجي لي غيرك، فأنت أعلم بشأني من جميع عبادك، وأرحم بي من كل الخلق، فاللهم إني أسألك الراحة من كل تعب، والسكينة من كل شقاء، وأن تنزل رحمتك على عبدك الضعيف إليك.
- استغيث بك يا من تغيث جميع خلقك، أن تغفر لي جميع ذنوبي، وتتجاوز عن خطيئتي، ولا تحول بيني وبين رحمتك وجبرك، اللهم أجبر قلبي جبرًا لا أحزن بعده.
دعاء جبر الخواطر لصديقي
إن أعظم ما يقدمه الإنسان لصديقه أن يدعوا له بظهر الغيب دعوة صادقة حقيقية تمحو عنه ذنوبه وتجعل له نصيبًا من رحمة الله ومغفرته؛ لذلك تجد الأصدقاء يبحثون عن دعاء جبر الخاطر ليدعوا لأصدقائهم ومن يحبوهم، ويخففوا عنهم حزنهم ويأسهم، وهي كالتالي:
- اللهم أسعد قلب صديقي، وباعد بينه وبين الحزن والهم، اللهم هون عليه أمره ودنياه، وقربه إليك، اللهم إني أسألك أن تجعل الجنة مأواه، وأن تغمسه برحمتك يا رحيم.
- أسألك اللهم بكل موجبات الرحمة والمغفرة أن تتولى قلب صديقي، فتذيقه السعادة والفرح، وتباعد بينه وبين انكسار القلب والروح، اللهم اجبره وارض قلبه وحقق له أمانيه، اللهم إني أسألك ألا تريني فيه بأسًا ولا ضررًا، وأن تحفظه بعينك التي لا تنام يا خير الحافظين.
- اللهم أزهر قلب صديقي بالراحة والسكينة، اللهم باعد بينه وبين كل ما يضيق عليه معيشته ويثقل قلبه ويحزن روحه ونفسه، اللهم إني أحبه وأحب صحبته، فلا تريني فيه شر، وارزقنا اللقاء في جنتك يا رحيم.
دعاء جبر الكسر
القلوب المكسورة لا تقوى على مواصلة الحياة والعبادة، فالسعي في الدنيا يحتاج القوة النفسية تمامًا مثل القوة البدنية؛ لذلك يجب أن يحرص المؤمن على أن يكون قريبًا من الله، يسأله كل ما يتمنى، ويطلب منه جبر خاطره ومداواة كسره، لأن الله هو القادر على جبر الناس ورزقهم ما يعوضهم عن كسر قلوبهم، وهذا من خلال الدعاء بما يلي:
اللهم إني أسألك أن ترزقني السلامة لي ولكل عبادك المسلمين، وأن تجبر قلوبنا، وتداوي كسور روحنا، اللهم يا كاشف الهموم والغموم، ومزيح البلاء، أرح قلبي وقلوب الذين آمنوا، وارزقنا الراحة والسكينة التي تعيننا على الحياة.
أسألك اللهم أن ترزقني القوة في نفسي وفي جسدي والسعة في قلبي والسكينة في روحي، يا رب أجبر خاطري وأزح عني حزني، اللهم أسعد قلبي وقلوب من أحب وقلوب المؤمنين جميعًا، واغفر لنا ما يحول بيننا وبين رحمتك يا كريم.
اللهم إنك خالق السعادة والحزن والسكينة والهم، فارزقنا اللهم السعادة والسكينة، وباعد بيننا وبين الحزن والهم، وأجبر كسر قلوبنا، ولا تحوجنا لأحد سواك، فأنت أعلم بحالنا وحال قلوبنا يا رحيم.
دعاء جبر الخواطر لأخي
إن أقرب الناس إلى قلوبنا هم الإخوة وأفراد أسرتنا، ولا نتحمل أن نرى شرًا يصيبهم، أو كسرًا يؤذي قلوبهم؛ لذلك فإن دعاء الأخ لأخيه عندما يراه في حالة حزن وهم واجب عليه، ومن تلك الأدعية ما يلي:
- اللهم إني أسألك أن تهون على أخي حزنه، وترزق قلبه السكينة والراحة والسعادة.
- أسألك يا رب أن تحفظ قلب أخي من كل هم وحزن قد يصيبه، وأن تدخل عليه البهجة والسرور، وأن تحفظه بحفظك.
- اللهم أخي وقلب أخي، اللهم إني أسألك أن تجبره جبرًا ينسيه كل ما مر به من هم وحزن، جبرًا يتعجب منه أهل الأرض جميعًا، اللهم أحفظ قلبه من أن يصيبه حزن أو أذى، اللهم بارك لي في أخي، وأدم الحب والبركة بيننا.
اطلع على: دعاء اللهم وفقني في اختباراتي
أهمية الدعاء واللجوء إلى الله
الدعاء هو لب العبادة، والحجر الأساسي في علاقة الإنسان بربه، فإن أقرب اللحظات إلى قلوب المسلمين والمؤمنين هي اللحظات التي يدعون فيها ربهم بكل ما يجول بخاطرهم وقلوبهم، وتكمن أهمية الدعاء في:
الدعاء هو وسيلة للتقرب من الله تعالى، فالله يحب العبد الذي يناجيه ويلجأ إليه، ويحب الإلحاح في الدعاء، وهو الذي أمرنا به في كتابه العزيز، ووعدنا باستجابته.
إن الدعاء هو نهج نبينا الكريم، فكان الرسول يلجأ إلى الله في كل كبيرة وصغيرة، وكان الصحابة يتبعون هديه في ذلك، ويسألون الله من الأمور أصغرها.
اللجوء إلى الله في أوقات الضيق والكرب، والدعاء له ومناجاته يكون سببًا في انكشاف الهم والغم عن المسلم.
في نهاية الأمر أهمية الدعاء لا تقتصر على تحقيق كل ما يتمنى الإنسان من أمور الدين والدنيا، بل تكمن أهميته الكبرى وتأثيره على الإنسان في السكينة التي تحل على نفسه وقلبه، لشعوره بمعية الله وقربه الدائم، وأن هناك من هو أقوى وأعلم وأقرب دائمًا.
