تنقيط الدورة الشهرية هو من الأعراض التي تواجه عددًا من النساء بالفعل، ويُثير قلقهن بشدة، والسبب لهذا ليس وحيدًا، بل يختلف الأمر من سيدة لأخرى، كلٍ وفق المشكلة التي تُعاني منها.
سبب تنقيط الدورة وعدم نزولها
أحيانًا لا تنزل الدورة الشهرية بالشكل المُعتاد، بل تكون عبارة عن قطرات بسيطة غير متتالية، وهذا ليس طبيعيًا على الإطلاق، ومن الأساسي أن تجدي له حلًا، حين تعرفي السبب الرئيسي.
لا يفوتك أيضًا: طريقة حساب الدورة الشهرية المنتظمة
1- احتباس الدورة الشهرية الطبيعي
أحيانًا لا تنول الدورة الشهرية لأسباب طبيعية، ولا يُمكن اعتبار الأمر مشكلة حقيقية يُقلق لأجلها، وهي الحمل، والرضاعة، وبلوغ سن اليأس.
2- موانع الحمل
بعض أنواع موانع الحمل مثل الحبوب أو الحقن أو زراعة الأجهزة في الرحم تؤثر عليه بشكل يُسبب اضطرابًا في الدورة الشهرية، ما يمنع نزولها أو يؤخره، فإذا كُنت تستخدمي أيًا من هذه الأنواع فعليكِ زيارة الطبيبة النسائية سريعًا لاستخدام الوسيلة المناسبة.
3- الأدوية الطبية
هناك عِدة أنواع من الأدوية تؤثر على حالة الرحم بشكل غير مباشر، ما يُسبب اضطرابًا في الدورة الشهرية.
- أدوية الكيماوي.
- أدوية ضبط ضغط الدم.
- بعض الأدوية الخاصة بالحساسية.
- أدوية الاكتئاب.
- مضادات مرض الذهان.
4- اضطرابات الهرمونات
هناك أكثر من نوع من شكل من الاضطرابات التي تُصيب الأنثى، هي التي قد تُسبب اضطرابًا في الدورة الشهرية، وتكون في الرحم بشكل مباشر.
- بعض السيدات يصلن إلى سن اليأس مبكرًا جدًا في سن الشباب.
- الإصابة بورم في الغدة الليمفاوية.
- مرض قصور الغدة الدرقية، أو العكس من فرط الإفراز في هرموناتها.
- تكيس المبايض.
- متلازمة اشرمان، وهي التي ينتج عنها ما يُسمى بالتندب الرحمي.
- أحيانًا تولد الأنثى بنقص في تكوين بعض أجزاء جهازها التناسلي.
لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع تأخر الدورة الشهرية وظهور حب الشباب
5- نمط الحياة
تؤثر العادات اليومية التي تتبعها الأنثى في صحتها الداخلية بشكل واضح، وهذا ما قد يجعل الدورة الشهرية تتوقف فجأة.
- القلق والتوتر، لذا نجد أن هذا التنقيط يكون بفترة الاختبارات أو المناسبات المهمة.
- الإفراط في التمارين الرياضية بشكل يصل إلى الإجهاد التام.
- أن يكون وزن الجسم غير طبيعي، سواء من انخفاض شديد جدًا في الوزن، أو زيادة مفرطة فيه.
6- مشاكل الجهاز التناسلي
أحيانًا يكون السبب في الجهاز نفسه، وهذا يؤثر على طبيعة الدورة الشهرية ومدى نزولها، واكتشاف إذا كنت تعانين من إحدى هذه المشاكل لا يتم سوى في عيادة الطبيب.
- الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، فلا يكون الرحم قادرًا على القيام بالانسلاخ بشكل منتظم، ما يجعل الدورة الشهرية لا تأتي منتظمة في النهاية.
- إذا ما أجرت السيدة أو الفتاة عملية جراحية تم فيها استئصال أي جزء من الجهاز التناسلي، سواء المبايض أو حتى الرحم كاملًا، فهذا أدعى أن تتقطع أو تنقطع تمامًا.
- أمّا إن كانت السيدة مُصابة بسرطان في الرحم، فإن هذا يُعد اضطرابًا شديدًا قد يجعل الدورة الشهرية تتطور إلى نزيف شديد جدًا، أو انقطاع تام.
- ما تجهله السيدات أن الالتهابات ليست شيئًا بسيطًا، بل قد تُسبب اضطرابًا شديدًا في الدورة الشهرية، حتى أنها تُسبب التبقيع في وقتٍ غير الدورة الشهرية، أو حتى يصل الأمر إلى نزيف ببعض الأوقات.
نصائح وقت التبقيع
في سياق الحديث حول سبب تنقيط الدورة إذا واجهتِ هذه المشكلة فيجب أن تجدي لها حلًا سريعًا، فدورتك الشهرية ومدى انتظامها يُخبرك الكثير عن صحتك الجسدية.
- الالتزام بممارسة التمارين الرياضية، لمدة 30 دقيقة يوميًا على الأقل.
- الحصول على كميات كافية من السوائل، إذ يجب على الفتاة أن تشرب ما يزيد عن 12 كوب من الماء يوميًا، فهي التي تُساعد وظائف الجسم على العمل بكفاءة.
- الحصول على وقت جيد من الاسترخاء، ومن أشكال ذلك تجربة المساج، أو حمام دافئ.
- يُفضل شرب الأعشاب الدافئة، والتي تُساعد على انتهاء فترة التبقيع سريعًا مرورًا إلى نزول الدورة الشهرية، هذا إذا لم تكوني تُعاني من أية مشاكل صحية أخرى.
- يجب إجراء عدد من التحاليل للتأكد من عدم وجود أية مشاكل في الهرمونات وإفرازات الغدة الدرقية.
- الحصول على قسط كافي من النوم، فأحيانًا يكون الإرهاق هو السبب.
- يُفترض أن يكون لديك نظامًا غذائيًا متكاملًا، يشمل لكِ تدفق الدم بسرعة.
طريقة تشخيص احتباس الدورة الشهرية
أن تبدأ الدورة الشهرية بالتبقيع، وتنقطع عن النزول صريحة لهي مشكلة خطيرة، لذا يجب أن تحرصي على إجراء كامل الفحوصات التي تحل لك المشكلة سريعًا.
- ناقشي تاريخك الطبي مع الدورة الشهرية، وأخبري الطبيب بالوقت الذي بدأت فيه هذه المشكلة تزامنًا مع ماذا؟
- إجراء اختبارات فحص الحوض، للتأكد أنه لا يوجد مشكلة به تؤثر على الرحم.
- يؤكد لك فحص الحمل أيضًا أن هذا ليس تبقيع الانغراس.
- إجراء فحص الحمض النووي، والفحص الجيني.
- الفحص بالأشعة المقطعية، والرنين المغناطيسي، والمنظار، يمكنه الكشف عن وجود أية أورام، هي التي تُسبب مشكلة التبقيع تلك.
- إجراء فحص هرمون الجريب، وهرمون الملوتن، وهرمون التستوستيرون، والأستروجين.
متى يكون لِزامًا زيارة الطبيب وقت تبقيع الدورة؟
أحيانًا كما بيّنا آنفًا أن الأمر قد يكون طبيعيًا، وقد يزول من تلقاء نفسه، إلا أن هناك بعض الحالات التي يجب فيها قصد العلاج لعدم تفاقم المشكلة.
- في حال كان حلول الدورة الشهرية بعد هذا التنقيط مستمرًا لما يزيد عن 8 أيام.
- أن يكون هذا التنقيط مستمرًا، ولا ينتهي بالدورة الشهرية في النهاية، ويكون هذا التوقف لما يزيد عن 3 أشهر.
- يجب أن يتراوح الفارق بين الدورة الشهرية والأخرى من 21 يومًا إلى 35 يومًا، إن قل أو زاد فهذه مشكلة كبيرة.
- حدوث تقلصات شديدة في فترة الدورة الشهرية، لدرجة لا تحتمل.
- الإصابة بنزيف في غير وقت الدورة الشهرية، رغم نزولها سابقًا.
- أن يكون نزول الدورة الشهرية شديد أكثر من المُعتاد، أو حتى أقل من المُعتاد.
- الإصابة بالغثيان أو الدوار خلال فترة نزول الدورة الشهرية.
- الشعور بأي عرض يُخالف ما سبق واعتدتِ عليه.
تفادي مشاكل الدورة الشهرية
إن الحرص على متابعة دورتك الشهرية، ومدى صحتها يُجنبك الإصابة بالمشاكل الصحية الكثيرة الناتجة عنها.
- يجب عليك متابعة الدورة الشهرية طوال الوقت ومواعيدها، ويمكنك فعل هذا يدويًا عن طريق تسجيل موعد دخولك فيها، أو حتى عن طريق استخدام التطبيقات التي تساعد على ذلك.
- في حال أصبت بأية أعراض جانبية من وسيلة منع الحمل، عليك إخطار الطبيب فورًا لتغييرها.
- إجراء الفحص الدوري طوال الوقت، للكشف عن وجود أي مشكلة في بدايتها قبل أن يتفاقم الوضع.
لا يفوتك أيضًا: ما سبب ارتفاع درجة الحرارة أثناء الدورة الشهرية
أعراض تنقيط الدورة الشهرية
كي تعرفي أن ما أنت مصابة به هو تنقيط الدورة الشهرية، وليس شيئًا آخر، كي يكون الإجراء الذي تتخذينه مناسبًا.
- أن تكون هذه القطرات متكررة طوال الشهر، وتذهب وتعود مرة أخرى بلا أي توقف.
- تكون الدورة الشهرية غير منتظمة في مواعيدها.
- قد تكون الدورة الشهرية عبارة فقط عن هذا التنقيط، دون أن تنزل كاملة كما هو مُعتاد.
معرفة ما سبب تنقيط الدورة وعدم نزولها يسمح لك بالحصول على العلاج المناسب، وهذا يجنبك مشاكل أخرى أكثر خطورة، فاضطراب الدورة الشهرية دائمًا ما يُشير إلى مشاكل صحية أخرى.