ما هي شروط اكتساب صفة التاجر في النظام السعودي

حسب ديوان الأعمال في المملكة العربية فإن هناك مجموعة من المبادئ والشروط التي مع توافرها يمكنه اكتساب صفة التاجر في القانون السعودي، ومن هنا يملك الحق في مباشرة أعمال التاجر وحقوقه الطبيعية، والتاجر في القانون السعودي أو القوانين العربية بشكل عام هو شخص يقوم بمبادلة السلع.

أساسيات اكتساب صفة التاجر

يمكن الإجابة عن سؤال: ما هي شروط اكتساب صفة التاجر في النظام السعودي؟ من خلال عدة نقاط هامة:

1- العمل بالتجارة

يشترط أن يكون المتقدم عاملًا بحرفة التجارة ويكون قائمًا عليه من حيث تكسبه منه كوسيلة عيش، فيكون مكرسًا له الكثير من جهده وبذله حتى يكون عمله بصفة معتادة بعمل معين لجعله مصدر كسب له.

يجب على التاجر أن يكون قد تعود تكرار العمل التجاري، ويراد بالتكرار هنا الاحتراف في المعاملات وليس عدد معين من البيع والشراء.

يمكن أن يكون المتقدم عاملًا بشراء وبيع القطن في خلال موسم القطن من كل عام، ولذلك فعندما تتكرر هذه العملية أكثر من مرة في سنوات متعاقبة فيكون هنا قد توفر شرط الاحتراف.

يمكن لصاحب أي محل تجاري أن يكتسب صفة التاجر منذ بدء تشغيل هذا المتجر، وذلك بغض النظر عن أي مجال بالتجارة يعمل به هذا المحل.

2- شرط الاستقلالية بهوية التاجر

يكتسب المتقدم صفة التاجر إذا كانت تجارته باسمه هو فقط ولحسابه الخاص، فيكون هو صاحب العمل، وكذلك تقعل عليه الخسائر إذا حلت، فهو في كل الأحوال المسؤول الأول والأخير من التجارة المنسوبة إليه.

على النقيض لا يحصل العاملون بالمهام التجارية الوقتية على صفة التاجر مثل السمسرة، وكذلك الذين يعملون إلى جانب تاجر، لأنه موظفون وليسوا تجارًا مستقلين.

مدير الشركات ذات التخصصات التجارية ينتسب إلى التجار كذلك، وذلك بشرط كونه شريكًا متضامنًا حتى يكسب صفة التاجر، فهو بذلك مسؤول بشكل تضامني وغير محدودة بحصته في الشركة.

الشريك في سهم شركة أو الشريك المباشر في الشركة لا يكتسب هذه الصفة باسمه، ناهيك عن أنه يمارس التجارة من خلال اسم الشركة وليس اسمه الخاص.

3- شرط الأهلية والصلاحية

ربما يبدو أن الشرط الأهلية من الأمور البديهية والتي يمكننا أن نعرض عن ذكرها، ولكن يجب الإشارة مرة أخرى إلى أن الأهلية التجارية مقرونة بصلاحية التصرف القانوني والملكية القانونية للممتلكات التي يبيعها.

عندما يشرف غير المالك على بيع الملكية فإنه ليس تاجرًا حسب القانون السعودي، ويجب أن يتوفر فيه حق التصرف القانوني في السلعة.

4- الأهلية العامة حسب القانون السعودي

يجوز لمن لم يجاوز سن الثامنة عشر، وهو السن القانوني في السعودية، أن يمارس التجارة بمعناها المصطلح عليه قانونًا، ويكون ذلك من خلال الحصول على إذن من الوصي أو الولي، ولكنه لا ينال صفة التاجر إلا بعد إتمامه لسن الثامنة عشر.

لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع تمارا تاجر

التزامات التاجر في القانون السعودي

توجد مجموعة من الالتزامات التي بالإجابة عليها ننفذ إلى علل السؤال: ما هي شروط اكتساب صفة التاجر في النظام السعودي؟ ونذكر فيما يلي الالتزامات الموقع على التاجر في القانون السعودي.

• إدارة الدفتر التجاري: الدفتر التجاري هو وسيلة التاجر للتحقق من وضعه المالي، وبمفاهيم الأسواق المالية فإن الدفاتر التجارية تقوم بنفس وظيفة القوائم السنوية التي تخرج في صيغة سنوية ونصف سنوية إلى آخره، يستطيع التاجر معرفة اتجاه تجارته ومستويات الربح والخسارة التي يحققها،
• تحديد عناصر المسؤولية: في حالة وفاة المالك أو إفلاسه فإنه يكون على دراية بعناصر المسؤولية والوضع القانوني للأملاك.
• دفع الرسوم والضرائب: حيث يلتزم التاجر بدفع كافة الاقتطاعات الضريبية الموقعة على المشروعة، ومن ذلك أن يكون موكلًا بكافة الالتزامات المالية والخسائر المحتملة الناجمة عن التجارة.
• تسجيل السجل التجاري: يجب أن يمتلك مشروع التاجر سجله التجاري الخاص حيث يحتوي على رقم تسلسلي واسم للشركة يتم منه معرفة المركز المالي، والذي يكون في حساب مودع باسم الشركة التجاري.
• إدارة مخاطر المشروع: يتعين على التاجر أخذ تدابير الأمان والسلامة وذلك من خلال وضع خطة واضحة لإدارة مخاطر التجارة من بوار أو كساد محتمل لأسباب تقنية واقتصادية تخص التجارة، وإلى جانب ذلك يتأكد من سلامة معدات ومرافق المشروع أيًا كانت.
• تطبيق المعايير القانونية: يقوم التاجر بتطبيق كل القواعد التنظيمية الواردة في قانون المملكة مثل اللوائح والمعايير المتعلق بصحة وسلامة الغذاء إذا كان مشروعًا غذائيًا، وغير ذلك.

لا يفوتك أيضًا: ما هي خطوات تغيير المهنة في أبشر أعمال 1444 ؟

مفهوم احتراف التجارة

يتردد في القانون السعودي شرط تكرار العمل حتى يجري إدراج الشخص ضمن صفة التجار، ومن شروط التكرار أن يكون مبنيًا على حرفة، وبتوضيح مفهوم الاحتراف نستطيع الإجابة عن ما هي شروط اكتساب صفة التاجر في النظام السعودي؟

الاحتراف هو توجيه نشاط معتاد بتحقيق غرض معين، ويكون عبر تكريس نشاط الفرد في المهنة وتكسبه منها بشكل رئيسي.

ويمكن أن ندرج القطاعات التالية كأحد أشكال التجارة الحديثة التي تتماشى مع المعايير الفقهي لصفة التاجر: العمل بمشاريع تقديم الخدمات، شركات التوزيع، والإنتاج بشكل عام.

عندما يطلب القانون السعودي أن يكون حامل صفة التاجر مكرسًا بذله للتكسب من النشاط التجاري فهذا لا يمنع عمل التاجر بأنشطة أخرى سواء كانت مدنية أو غير تجارية.

مثال على ذلك فإن المزارع الذي يشتغل بنشاط صناعي على جانب مهنته الأصلية فهنا يمتلك المزارع صفة التاجر الأصلية وإلى جانبها فهو عامل أو يشتغل بنشاط إنتاجي.

توجد بعض فئات المجتمع تتعارض نشاطاتهم التجارية مع مهنهم الأصلية، مثل الطب والمحاماة، فهي تتطلب المزيد من البذل في مجال واحد نظرًا لمسؤولياتهم المهنية التي تحول بينهم وبين امتلاك هذه الصفة، لذلك تطبق شروط معينة وخاصة بهم.

يستطيع صاحب المسؤوليات المهنية الأخرى اكتساب صفة التاجر والعمل بالتجارة متى تسنى له ذلك، لكنه دائمًا ما يكون معرضًا للعقوبات التأديبية عندما يثبت تعارض تأديته لمهنته الأصلية مع تجارته.

مفهوم التاجر المتستر

عندما تمارس التجارة تحت اسم شخص آخر فإن الشخص الممارس يكتسب صفة التاجر رغم تستره من الناحية القانونية، كونه يتحمل الخسائر ويستفيد من الأرباح بدلًا من الشخص الظاهر.

الفقه لا يختلف في هذه المسألة حيث أن الشخص الظاهر صاحب الاسم المعار لا يقوم بالعمل التجاري ولا يدير مخاطر المشروع وقواعد سلامته، ولذلك فلا حرج عليه طالما لم ينتحل هوية شخص آخر بغير رضاه.

لا يفوتك أيضًا: تحديث بيانات منشأة بمكتب العمل السعودي

الأشكال المختلف من مفهوم التاجر

من خلال الإجابة على ما هي شروط اكتساب صفة التاجر؟ يمكننا التوصل إلى صورة واضحة عن قانون التجارة ومفهومها في المملكة وهو ما يُبنى على الشروط والأحكام فيه.