إن فاجعة وفاة طفل من أكثر الشدائد التي تصيب الإنسان، لا يُمكن للكلمات مهما عظمت أن تُرِح فؤادًا قد فُجع على ولده، فهي من الابتلاءات التي يختبر بها الله -عز وجل- صبر العبد المسلم، وعلى المسلم حينها الاعتقاد الجازم بأن الأمر كله لله، فيصبر ويحتسب، وكثيرًا ما يغفل عن هذا، فعلى أخيه المسلم أن يواسيه بنحو تلك العبارات حال عزائه.
- لا اعتراض على قضاء الله، ولا جزع على أقداره، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
- اللهم أنت أهل لكل فضل، فعامله اللهم بما أنت أهل له.
- يا رب أسألك أن تخفف وجعهم، وارزقهم الصبر الجميل على مصيبتهم، واجمعهم في جنتك تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك.
- أسأل الله باسمه الرحمن أن يرحمه ويغفر له، ويجعله سببًا في دخولكم الجنة.
عبارات تعزية بوفاة طفل
- لا أراكم الله وجعًا كهذا، إنا لله وإنا إليه راجعون، صبركم الله وجعل جزاء صبركم جنة.
- أسأل الله أن يغفر له ويرحمه، ويجعله سببًا في دخولكم الجنة، كان الله معكم وصبّركم.
- لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار، لا تجزعوا أو تقنطوا، بل اصبروا واحتسبوا فإن جزاء الصبر على البلاء عند الله عظيم.
- عظّم الله أجركم، وجبر كسر قلوبكم، وجزاكم خيرًا على فراق فقيدكم.
- أسأل الله أن يتغمده برحمته، ويجعله سببًا لدخولكم جناته، جمعكم الله معه في فسيح جناته.
- اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، اللهم املأ قلوب أهله بالصبر والسكينة، ولا تجعل منهم جازعًا أو معترضًا على قضاءك وقدرك.
- أسألكم الدعاء لميتكم، فلا تقابلونه بالنحيب وشق الجيوب فيكون ذلك سببًا في عذابه.
- هي سنة الحياة، وكلنا إلى الله راجعون، هو فقد سبقنا ونحن إليه لاحقون.
- إن الله -عز وجل- ابتلاكم بفراقه لتعظيم أجركم، وجبر قلوبكم، وامتحان إيمانكم، فاصبروا واحتسبوا، وسلوا الله أن يجمعكم به في جنته.
- إنا لله وإنا إليه راجعون، له ما أخذ وله ما أعطي، ولا يسأل عما يفعل، فالحمد لله على أقداره مهما عظمت.
لا يفوتك أيضًا: تعزية ومواساة بوفاة شخص مكتوبة
كلمات تعزية بوفاة طفل حديث الولادة
- نواسيكم وقلوبنا حزينة، ونسأل الله لكم الصبر الجميل.
- أسأل الله أن يملأ قبرة نورًا، ويجعله روضة من رياض الجنة.
- أثابكم الله في مصيبتكم هذه وأخلفكم خيرًا منها.
- لا أراكم الله بأسًا ولا وجعًا، وصبر الله فؤادكم، وأراح ألم قلوبكم، ورزقكم الصبر الجميل على فراق فقيدكم.
- على قدر هذا الوجع رزقكم الله ثوابًا، وعلى قدر هذا الابتلاء جبر قلوبكم، أسال الله أن يغفر له ويرحمه، اللهم غمده برحمتك وادخله فسيح جناتك.
- أسأل الله أن يرزقكم الصبر الجميل ويعوضكم عن فقيدكم خيرًا كثيرًا.
- جبر الله وجعكم وحزنكم، وصبركم على فراق فقيدكم، وغفر لميتكم.
- أصبركم الله على فراق ميتكم، وجعله من أهل الجنة وساكنيها، ورزقكم الصبر الجميل على فراقه.
- لا أعاد الله حزنكم، ولا أفجع قلوبكم، إنا لله وإنا إليه راجعون.
لا يفوتك أيضًا: تعزية لصديقتي عظم الله اجرك
ادعية للعزاء في موت الطفل من السنة النبوية
إن التعزية تُجزئ بأي قول يصدُر من العبد، فلا يوجد دعاء معين لا تجوز التعزية إلا به، إلا أنه صدر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عِدة صيغ للعزاء، يُمكن الاقتداء بها حال التعزية.
- روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
” إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب”. الراوي: أسامة بن زيد | المحدث: ابن حبان | المصدر: صحيح ابن حبان | الصفحة أو الرقم: 461 | خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه.
- كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” ما مِن مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فيَقولُ ما أمَرَهُ اللَّهُ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}[البقرة: 156]، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وأَخْلِفْ لي خَيْرًا مِنْها، إلَّا أخْلَفَ اللَّهُ له خَيْرًا مِنْها.”
جزاء فقد الولد في الآخرة
من رحمة الله على عباده أن جعل لهم جزاءً عن صبرهم في المصائب والشدائد، ومن ذلك أن جزاهم على فقد الابن، وفي السنة توجد كثير من الأحاديث التي تدل على ذلك.
ما رواه أبو موسى الأشعري عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
” إذا ماتَ ولَدُ العبدِ قالَ اللَّهُ لملائِكتِهِ قبضتم ولدَ عبدي فيقولونَ نعم فيقولُ قبضتُم ثمرةَ فؤادِهِ فيقولونَ نعم فيقولُ ماذا قالَ عبدي فيقولونَ حمِدَكَ واسترجعَ فيقولُ اللَّهُ ابنوا لعبدي بيتًا في الجنَّةِ وسمُّوهُ بيتَ الحمْدِ”. الراوي: أبو موسى الأشعري | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترمذي – الصفحة أو الرقم: 1021 | خلاصة حكم المحدث: حسن.
فهذا الحديث إنما يدل على الثواب العظيم الذي أعده الله للعبد بعد فقد ولده ما إن صبر واحتسب فلم يجزع أو ويسخط.
كذلك ما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
” يقولُ اللَّهُ تعالى: ما لِعَبْدِي المُؤْمِنِ عِندِي جَزاءٌ، إذا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِن أهْلِ الدُّنْيا ثُمَّ احْتَسَبَهُ، إلَّا الجَنَّةُ”. الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 6424 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لأحد الرجال بعد فقد ولده:
” يا فلانُ: أيّما كان أحَبَّ إليك أن تتمتَّعَ به عمرَك، أو لا تأتي غدًا إلى بابٍ من أبوابِ الجنَّةِ إلا وجدتَه قد سبقَك إليه يفتحُه لك؟ قال: يا نبيَّ اللهِ! بل يَسبقني إلى بابِ الجنَّةِ، فيفتحُها لي لهو أحَبُّ إليَّ. قال: فذاك لك”. الراوي: قرة بن إياس المزني | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم: 2007 | خلاصة حكم المحدث: صحيح.
لا يفوتك أيضًا: الرد على لا اراكم الله مكروه في عزيز عليكم
آداب تعزية بوفاة طفل في الإسلام
لا بد على العبد المسلم أن يكون عونًا لأخيه، فيواسيه في حزنه، ويقف معه في شدته، ويهنئه في فرحته، لذا كانت تعزية المسلم من حقوق الأخوة في الله، فهي مشروعة ومستحبة، إلا أنه لا بد على العبد أن يعلم كافة آدابها.
ليس لنا خير من رسول الله أسوة حسنة، فقد عزّى النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه، وكذلك فعل صحابته رضوان الله عنهم، فهي من باب تسلية أهل الميت وتخفيفًا لحزنهم، ومعونة لهم.
أما مدة العزاء فليست كما شاع كونها ثلاثة أيام فحسب، إذ لا يوجد دليلًا على ذلك فلا ترتبط التعزية بوقت معين، بل كان تخصيص الأيام الثلاث خاصة بعزاء الزوجة دون غيرها.
لا بد أن يكون العزاء دون تكلف أو إسراف، فيكون في البيت أو المسجد أو الشارع،.. وغيرها من أماكن دون كلفة، ويُفضل عدم الإثقال على أهل الميّت بتقديم الطعام ونحوه، بل يستحب للجيران والأصدقاء تحضير الطعام عنهم، لانشغالهم بمصيبتهم.
ينبغي ألا يغفل العبد عن حقوق أخيه المسلم عليه، فيذهب لتعزيته ويقف معه في مصيبته قبل فرحه، وفي الشدة قبل الفرح، فإن التعزية من العبادات المستحبة بلا خلاف.