يبشر الله عز وجل المؤمنون الصابرون دائما بالعسر بعد اليسر، وانتظار علامات قرب الفرج بعد الشدة، فهو رحيم بعباده، قد يبتليهم لاختبار إيمانهم وصبرهم على البلاء، ثم يفرج عنهم، ويُبدل همهم فرحا، فقد الإنسان يمر في حياته بفترات كرب شديدة، لابد أن يتوجه فيها بالدعاء وطلب العون من الله عز وجل
علامات قرب الفرج بعد الشدة
خلق الإنسان عجول بطبعه، يتذمر بمجرد أن يقع في أي مشكلة، ويشعر بالضيق، ولكن المؤمن الحق لا يقنط من رحمة الله عز وجل، بل عليه الصبر وترقب فرج قريب من الخالق الذي لن ينساه أبدا، ويرسل له العديد من علامات جلاء الكرب، مثل:
- عند بداية نزول الكرب، لابد أن ننتظر الفرج، فلا يمكن أن يدوم الحال، وتتغير الأمور في لحظة، يمكن أن يتبدل الفقر بالغني، والمرض بالصحة.
- الشعور بارتياح شديد بعد اللجوء إلى الله عز وجل والتضرع بالدعاء، فإن الله يجيب دعوة الداع إذا دعاه.
- رؤية صالحة في المنام، تبشر بقرب انتهاء الأزمة أو المشكلة، وقد نوه النبي الكريم عن أهمية الرؤية الصالحة، التي تتحقق في الغالب، وخاصة إذا كانت الشخص مؤمن لا يقنط من رحمة الله.
- رؤية أحد مقرب لصاحب المشكلة، فهو يشعر بحاله ويفكر دائمًا به، فقد يبعث الله عز وجل البشرى من خلال هذا الشخص.
- شدة الكرب، فإن مع العسر يسر، عندما تحكم حلقات المشكلة، انتظر الفرج، فقد فرج الله عن سيدنا يونس ظلمات بطن الحوت، عندما غلب عليه الظن بالهلاك، وأنجى سيدنا موسى من فرعون وجيشه، عندما ظن أنهم بالغيه لا محالة.
- القرب الشديد من الله، فعندما تتعلق قلوب العباد برحمة الخالق، يكون جلاء الهم قريب، وهذا ما يجعل العبد في راحة وثقة من جلاء الكرب.
- لابد من اليقين أن الشدة تجعل الإنسان يدعوا الله ويتقرب له، فعندما يختبر الله عبد ببلاء، فهو ينتظر تقربه إليه بالدعاء، لذا فهي وسيلة لاستخراج الدعاء من قلبه، ومن ثم يوفق إلى الحل المناسب لما هو فيه.
- اتجاه الأمور نحو جلاء الهم، وتخفيف المصيبة من جانب ما، مما يشير إلى قرب حلها نهائيًا، حيث تنفك حلقاتها المستحكمة واحدة تلو الأخرى.
- التوبة من المعاصي، عندما يعود صاحب المشكلة إلى رشده، والبعد عن طريق كل ما يغضب الله عز وجل، فهو يكون قد اقترب من نهاية الهم والكرب.
- الصبر، ثم الشعور بلذة الصبر، فهي تعطي يقين بنهاية الأزمة، فلا فائدة للتذمر والغضب فهما لا يعطيان حل، بل راحة الصبر تجعل العقل يفكر في حلول علمية ومنطقية للخروج من الأزمة.
اطلع على: دعاء الفرج والرزق في ليلة القدر
ماذا نفعل حتى ينكشف الكرب
للكون خالق لا يغفل ولا ينام، هو أدرى بشئون خلقه، وأقرب إليه من حبل الوريد، ويدبر الأمور ويكشف الكرب، ويقسم الأرزاق بين الناس بالعدل، ولا يظلم تحت سمائه أحد، ولكن إذا شعر الانسان بالضيق عليه فقط بالقيام بما يلي:
- زيادة قراءة القرآن الكريم، حيث ينزل السكينة على القلوب، فهو يطمئن القلوب الحائرة.
- كثرة الصلاة وطلب الفرج من الله، ويكفى أن عندما يجلس بين يدي الله، فهو يكون في منعزل على جميع المخلوقات في كنف الخالق، وكثرة السجود تزيل الذنوب، فكل ما يصيب الإنسان من سوء من سوء أعماله.
- التصدق للفقراء والمساكين، فإن الله يفرج كرب المسلم إذا فرج عن أخيه كربة.
- كثرة الدعاء والتسبيح والاستغفار.
- تقليل التفكير في المشكلة، وانتظار تدبير المولى.
- البعد عن المؤثرات السلبية، والشامتين والحاقدين، ليعطي جو من السلام النفسي للخروج من المأزق.
- صلاة قضاء الحاجة، وطلب تأدية ما يرجى من الله عز وجل بتيسير ما فيه من هم.
- كثرة سماع القرآن والتواشيح الدينية المبهجة.
- ترك العبث والوجوم، والنظر للأمور بطريقة متفائلة.
- حب الحياة والإقبال عليها.
- قراءة حكايات تفريج كروب الصحابة والمرسلين، عندما اشتد بهم البأس ودنا منهم الهلاك، كيف كانوا يفعلون، وكيف جاءتهم بشارة الله.
- التقرب من الأهل والأصدقاء، حيث يمثلون الداعم الأساسي.
- الانشغال بأمور أخرى ويفضل أن تكون بسيطة وبمقدرة الإنسان القيام بها، من أجل الشعور بالقدرة على النجاح، وإعطاء دفعة لمحاولة حل المشكلة.
- الاعتكاف في أحد المساجد لفترة ما، والتفرغ للتقرب من المولى، فقد يخرج من خلوته ليرى ان الله يبدل الحال من حال إلى حال.
- استشارة أهل الخبرة، الذين مروا بنفس المشكلة، للتقديم العون والمشورة.
اطلع على: دعاء غروب الشمس للزرق المستجاب والفرج الواسع
أدعية تفريج الهم والكرب
بعد الاطلاع علي علامات قرب الفرج بعد الشدة يعد الله عز وجل العباد، بقرب الإجابة عند الدعاء، والعون وقت البلاء لكل مكروب يتجه إلى الخالق الرحيم بعباده بقلب سليم، كله يقين بالإجابة، ومن مجمل أدعية تفريج الكرب ما يلي:
- كان الرسول عليه أفضل السلام وأجل التسليم، يرفع كفيه للسماء في وقت الكرب متضرعا إلى الخالق، ويقول:
” اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وشماتة الأعداء، وسوء القضاء، وأعوذ بك من سخطك وتحول عافيتك وزوال نعمتك، وفجأة نقمتك”
- في رواية عن عائشة رضي الله عنها، عن أدعية النبي الكريم وقت الضيق:
” اللهم اني أسألك الخير كله ما تقدم منه وما تأخر، وأعوذ بك من الشر ما تقدمه منه وما تأخر، اللهم اني أسألك الجنة وما يقرب منها من قول او عمل، وأعوذ بك من النار وما يقرب منها من قول أو عمل”.
- اللهم اني أعوذ بك من العرق والهدم والتردي، والهرم ، وأعوذ بك ربي من همزات الشيطان، وأعوذ بك ربي أن يحضرون.
- الله اني أعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ ان أموت وانا مدبر في سبيلك.
- اللهم اني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وغلبة الدين وقهر الرجال.
- دعاء سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت” لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”
- لا إله إلا الله العظيم الحليم رب العرش العظيم، لا إله إل الله رب السموات السبع والعرش العظيم.
- اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين
- اللهم لا قابض لما بسطت ولا مفرج لما كربت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، لكل شكل حتى ترضى، ولكل الشكر حين الرضا، ولك الشكر بعد الرضا.
- اللهم اجعلنا من الحامدين العابدين الشاكرين في البأساء والضراء.
- اللهم لا تكلفنا من لا طاقة لنا به، وأعفو عنا واغفر لنا وارحمنا.
- اللهم لا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا.
- يا فرج اللهم يسر لي الأمر، وارحم ضعفي وأجر ذلتي.
اطلع علي: دعاء بظهر الغيب لفك الكرب والفرج لشخص عزيز
