موضوع عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بكافة المشاعر المقدسة لشدة المكانة العظيمة لهم في الدين الإسلامي، تتزايد أعداد الحُجّاج كل عام إلى المملكة العربية السعودية لتأدية مناسك الحج، مما أدى إلي ضرورة القيام بالتوسعات اللازمة بالحرمين الشريفين.
ومن أجل ذلك عملت الحكومة السعودية على تطوير خدمات الحج والعمرة، ويظهر ذلك بوضوح من خلال جهودها المتواصلة في أعمال التطوير بغية حصول زوار بيت الله الحرام على المزيد من الأمان والرعاية، بالإضافة إلي توفير أجواء السكينة والطمأنينة لهم.
العناصر
مقدمة |
توسعة المسجد الحرام |
تاريخ توسعة المسجد الحرام في عهد الخلفاء الراشدين |
توسعة المسجد النبوي |
تاريخ توسعة المسجد النبوي في عهد الخلفاء الراشدين |
توسعة المسجد الحرام في السعودية |
توسعة الحرمين الشريفين في عهد الحكومة |
خاتمة |
مُقدمة موضوع عن توسعة الحرم النبوي
تُعد المملكة العربية السعودية من أولى الدول التي تقوم بتطبيق الشريعة الإسلامية، حيثُ تضم المسجد النبوي الذي يوجد في منتصف مكة المكرمة، وقد تمت تسميته بهذا الاسم نظرًا لأنه تم تحريم القتال فيه، والكعبة المشرفة هي من الأماكن المقدسة التي يحلم الكثير بزيارتها مراراً وتكراراً وي تزاحم المسلمون كل عام من بقاع العالم ليزوروا هذا البيت العظيم.
يُقصد بالحرمين الشريفين المسجد النبوي الشريف والمسجد الحرام ، الذين يُعدون أكثر الأماكن قداسة وطُهرًا، ومن الجدير بالذكر عدم تكاسُل المملكة العربية السعودية عن العمل على تطويرها وتوسيعها بما يتلاءم مع الحُجاج.
مُقدمة موضوع عن إنجازات توسعة الحرمين الشريفين
هناك ارتباط روحاني عظيم تجاه المسجد النبوي الشريف والمسجد الحرام، حيثُ يتردد لزيارتهما العديد من المسلمين كل عام لتأدية مناسك الحج والعمرة.
لذا كان هناك ضرورة لوجود توسعات من أجل التسهيل على الحجاج تأدية مناسك الحج دون وجود عوائق تعوق تأديتهم لمناسك الحج والعمرة بخشوع وإجلال، عمل النبي على المُساهمة في خدمة المُسلمين بشتى الطُرق، ومن بين هذه الخدمات ما قام به حال حياته في تطوير الحرمين الشريفين، وهو الذي نرى أثره في وقتنا الحالي، ولذلك عنت المملكة السعودية على استمرار هذه الخدمات والتطويرات.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن الإنترنت وفوائده واضراره كامل بالعناصر
توسعة المسجد الحرام
نظرًا لتزايد أعداد الحجاج كل عام والإقبال الشديد، كان لا بد من وجود توسعات تتوافق مع هذه الأعداد المتزايدة سنوياً. حيث شملت هذه التوسعات التطوير المعماري والتقنيات الفنية والجوانب الأمنية، حتى وصلت المساحة التي تم تطويرها حوالي 750.000 متر.
في مكة المكرمة تم عمل توسعة للمسجد الحرام بمساحة تبلغ 400.000 متر، وذلك لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والمصلين والتي تضم حوالي 2.5 مليون حاج، وهذا التوسع يستمر إلى يوماً هذا ولم يحدث عليها أي تغيرات حتى ذلك الوقت.
قام ولي العهد سلمان بن عبد العزيز عام 2015 بعمل توسعات شملت 5 مشاريع وهما توسعة مبنى المسجد الرئيسي، وتطوير محطة للخدمات الرئيسية، وبناء ساحة ونفق للمشآة.
كما عمل على إنشاء طريق دائري حول المسجد، كما قام بتحديث المبنى الأمامي والمستشفى بداخل المسجد، ولم تقف التطورات عند هذا الحد ، بل قام بتركيب عدد 79 بوابة آلية في محيط المسجد.
تاريخ توسعة المسجد الحرام في عهد الخلفاء الراشدين
لقد شهد الحرمين الشريفين توسعات كثيرة عبر التاريخ منذُ أن بناها سيدنا إبراهيم عليه السلام ومن بعده الخلفاء الراشدون، و العهد الأموي والعباسي وصولاً بالحكومة السعودية، حيث شمل توسيع الحرمين الشريفين الآتي:
التوسع في عهد الخلفاء الراشدين
في عهد أبي بكر الصديق قام ببناء صور يحيط بالمسجد الحرم، واستمر هذا الصور موجودًا حتى عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
إنما في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، فقد قام بشراء البيوت المحيطة بالمسجد وإدخالها بالمسجد الحرام كما قام ببناء سور قصيرًا.
في عهد الخليفة عثمان بن عفان قام أيضًا بشراء البيوت التي بجوار المسجد وإدخالها في المطاف، وكان هذا عام 26 هجري، كما جعل للمسجد أروقة.
التوسعة في عهد الدولة الأموية
في عهد الدولة الأموية مر المسجد النبوي بثلاثة توسعات وهما:
- التوسعة في عهد عبد الله بن الزبير، حيثُ شهدت بناء قواعد الكعبة التي وضعها سيدنا إبراهيم عليه السلام، كما شهدت أيضًا شراء المنازل التي تحيط الكعبة من أجل التوسيع على المسلمين.
- التوسعة في عهد الملك بن مروان، حيث شملت إعادة بناء الكعبة، وبناء ثقف المسجد بالساج، حيث جلب السواري إلى المسجد بعد أن تم دمرت بعض الأجزاء منه.
- التوسعة في عهد الوليد بن عبد الملك، حيث قام بعمل سقف للمسجد بالصاج وقام بعمل شرفات المسجد.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن مكارم الأخلاق بالمقدمة والخاتمة
التوسعة في عهد الدولة العباسية
شهد أيضًا المسجد النبوي توسعات في عهد الدولة العثمانية، حيث قام أبو جعفر المنصور ببناء منارة في الركن الغربي.
وقام الخليفة المهدي بشراء الدور الذي يعلو المسجد لكنة مات قبل أن يكمله، فقام ابنه موسى الهادي بإتمامها، حيث يقال إن مساحة المسجد الحرام زادت في هذا الوقت، ولكن بعد ذلك قام الخليفة المقتدر بعمل إمدادات وترميمات، ولكن ظل المسجد على هذه الصورة لمدة 810 سنة.
التوسعات في عهد الدولة العثمانية
بسبب التصدعات التي حصلت بالمسجد، فكان لا بد من وجود توسعة وهو ما نتحدث عنه من خلال موضوع عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بكافة المشاعر المقدسة.
قام الخليفة سلطان خان بإعادة بناء المسجد بأكمله، ثم أكمل ابنه بناء المسجد على الشكل الذي هو عليه الآن، وهذا كان في عام 948 هجريًا.
توسعة المسجد النبوي
المسجد النبوي يعتبر من أكبر المساجد في العالم، حيث شهد العديد من التوسعات على مر التاريخ، بداية من توسعات الخلفاء الراشدين، ثم الخلفاء الأمويين.
ثم العباسيين، وانتهاءً بتوسعات الحكم السعودي شمل التوسع مساحة المسجد كليًا، حيث تم توسيعه من الجهة الشمالية ليصل إلى 1.25.000 متر مربع.
تاريخ توسعة المسجد النبوي في عهد الخلفاء الراشدين
في نطاق حديثنا حول موضوع عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بكافة المشاعر المقدسة يجب العلم بمرور المسجد النبوي عبر التاريخ بالعديد من التوسعات، والتي منها الآتي:
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أسس النبي المسجد النبوي وجعل له ثلاثة أبواب، وهما: باب تجاه الجنوب نحو المسجد الأقصى، وباب آخر مقابل له في الجهة الشمالية، حيثُ كانت أول توسعة بعد عودة الرسول -عليه السلام- من غزوة خيبر.
أما في عهد أبي بكر الصديق، قام فقط بعمل ترميمات وتوسعات، أما بالنسبة لعهد الخليفة بن عمر بن الخطاب، فكان هناك ضرورة للتوسع بسبب ظهور وخز في الأعمدة.
توسعة المسجد النبوي في عهد الدولة الأموية والعباسية
بدأت التوسعات في عهد الخليفة الأموي بن الوليد، حيث قام بشراء الدور التي تحيط المسجد، وقام بضم بيوت أمهات المؤمنين.
أما في عهد الخليفة العباسي المهدي، فقام بهدم توسعة الخليفة الوليد التي كانت بالشمال وأعاد بناءها مع زيادة مساحتها حوالي 55 ذراع، أما في عهد الملك ناصر الدين، فقد شملت التوسعة بناء قبة صحن المسجد وذلك لحفظ ذخائر المسجد، والتي استمرت حتى حريق المسجد النبوي الأول.
حتى قامت بعد ذلك الدولة العثمانية فقاموا بعمل حواجز خشبية تفصل الحجرات الخاصة بالنساء وما بين المسجد، ثم قاموا ببناء قبة فوق الحجرة النبوية، ثم في عهد الناصر بن قلاوون قام ببناء المئذنة الرابعة، وتجديد السقف.
توسعة الحرمين الشريفين في عهد الدولة السعودية
استكمالًا لحديثنا حول موضوع عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بكافة المشاعر المقدسة يجب التنويه على الدور الذي قامت به المملكة السعودية، والتي جعلت حُجاج بيت الله يعيشون في سكينة واطمئنان، حيث قامت بالآتي:
في عهد الملك عبد العزيز، الذي قام عام 1434 بإعادة ترميم المسجد الحرام ترميمًا كاملً
ووضع السرادقات في المسجد، وقام بإنشاء سبيلين لماء زمزم، وأضاف المظلات الثابتة التي يستظل تحتها المصلون.
في عهد الملك سعود بن عبد العزيز، الذي قام الملك بتبليط المسعى بحجر صوان، وعمل سبيلين لماء زمزم، وبفتح شارع جديد وراء الصفا، كما قام بتبليط أرض المسعى.
في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز، تم في عهده إزالة البناء القائم على مقام إبراهيم، وذلك بهدف توسعة المكان للمصلين.
في عهد الملك فهد بن عبد العزيز، قام بإعادة بناء أماكن جديدة كبيرة تحيط بالمسجد الحرام، وأضاف الإنارة، وجعل أمر الدخول والخروج للمسجد أمراً سهلا.
في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، شهد الحرمان الشريفان أعظم التعديلات والتطويرات، حيث ضاعف مساحة للحرم المكي، حتى أصبح الحرم قادرًا على استيعاب مليون و 600 ألف مصلي.
كما عمل على توفير المواصلات التي تنقل الحُجاج بين منى وعرفات ومزدلفة، بالإضافة إلي بناء باب للكعبة مغطى بصفائح فضة ومحلى بآيات من الذهب.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن القراءة وأهميتها للفرد والمجتمع
خاتمة موضوع عن توسعة الحرمين الشريفين
لا شك أن المسجد الحرام هو قبلة المسلمين كل عام يأتي إليه الحجاج من كل فجاً عميق، لذلك تحرص المملكة العربية السعودية على أعمال التوسعات اللازمة لاتساع المصلين وحجاج بيت الله الحرام كل عام.
لذا أوضحنا لكم التحديثات والتطورات التي طرأت على المسجد الحرام والمسجد النبوي على مر السنين الماضية وحتى الآن من خلال استعراض موضوع عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بكافة المشاعر المقدسة.
تحميل موضوع عن توسعة الحرمين الشريفين PDF
الآن اضغط على تحميل واحصل على الموضوع كامل على جهازك بصيغة PDF
في نهاية هذا الموضوع نكون قد تحدثنا عن موضوع عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بكافة المشاعر المقدسة، وتعرفنا من خلاله عن تاريخ تطوير وتوسيع الحرمين الشريفين.
عاصر وجود الحرمين الشريفين العديد من الأزمنة، وأصبح يُشكل أهمية فائقة لجميع المُسلمين، بالإضافة إلي كونه البوصلة التي يتوجه اليها كافة المُسلمين من العالم قاطبة بغية أداء فريضة الحج والعُمرة.