يعاني الكثير من مرضى السكر من التغيرات المختلفة لنسب السكر في الدم، مما جعلهم يحرصون دائمًا على تتبع مستويات السكر في الدم، لحمايتهم من مخاطر الإصابة بغيبوبة سكر، أو المضاعفات الناتجة عن هذه الزيادة، وإصابة الأشخاص العاديون بارتفاع مفاجئ في نسبة السكر، تجعلهم يتساءلون حول النسبة الطبيعية للسكر في الدم.
سبب وصول نتيجة السكر 155 بعد ساعتين من الأكل
من الطبيعي أن يكون معدل السكر في الدم مرتفع، عند إجراء اختبار تحليل السكر بعد تناول الطعام، حيث أن الكربوهيدرات الموجودة في الأطعمة تتحول جميعها إلى أنواع مختلفة من السكر ليستفيد منها الجسم.
- لا يمكن الجزم أن الشخص التي تكون نتيجة تحليل السكر الخاصة به، 155 أنه يعاني من مرض السكري.
- يمكن أن الشخص يعاني من ارتفاع في مستوى السكر الخاص به، وأنه يعاني من بدايات الإصابة بمرض السكر.
- يجب على الشخص، مراجعة الطبيب على الفور، وإجراء جميع الفحوصات اللازمة، التي من شأنها أن توضح، نسبة السكري في الدم.
- يتم القيام برحلة العلاج، أو اتباع بعض الإرشادات فقط.
- يجب العلم أن هذه الحالة تسمى ما قبل السكري، والإهمال فيها، يؤدي إلى تفاقم المشكلة وحدوث مضاعفات، وزيادة فرصة الإصابة بالسكري.
لا يفوتك أيضًا: أشهر أعراض انخفاض مستوى السكر في الدم
النسبة الطبيعية للسكر في الجسم بعد تناول الطعام
في سياق الحديث حول ماذا يؤدي الى نتيجة السكر 155 بعد ساعتين من الأكل لا يمكن إعطاء رقم ثابت يعبر عن النسبة الصحيحة للسكر في الدم، حيث أنها تختلف حسب الحالة:
الحالة | نسبة السكر بعد الأكل بساعتين |
الشخص في حالته الطبيعية. | أقل من 140 |
الشخص في مرحلة ما قبل السكري. | ما بين 140:199 |
الشخص المريض بداء السكري. | ما فوق 200 |
لا يفوتك أيضًا: معدل السكر الطبيعي في سن الخمسين والعوامل المؤثرة عليه
الأنواع المختلفة لتحليل السكر
هناك العديد من الأنواع المختلفة لتحليل السكر، والذي يعطي نتائج، وإشارات للطبيب المعالج، ليوضح له خط السير الذي يتخذه لعلاج المريض.
1- تحليل السكر الصائم
- يقوم فيها المريض، على الصيام لمدة 8 ساعات فقط، وسحب عينة من الدم لحساب نسبة السكر فيه.
- يجب أن تكون نسبة الدم في الحالة الطبيعية 99 مليجرام / ديسيلتر، ويمكن أن تكون أقل من ذلك.
- إذا كان المريض مصاب بحالة ما قبل داء السكري، تكون نسبة السكر ما بين 100 إلى 120 مليجرام/ديسيلتر.
- في حالة مريض السكري، تكون نسبة السكر في الدم أعلى من 120 مليجرام/ديسيلتر.
2- اختبار الهيموجلوبين السكري
- يقوم هذا الاختبار على مراجعة إحصائية نسبة السكر في الدم، في الثلاث شهور الأخيرة.
- لا يطلب الطبيب المعالج من المريض الصيام لفترة معينة، بل يقوم بقياس نسبة السكر في الدم المرتبط بالهيموجلوبين.
- إذا كانت نسبة السكر المرتبط بالهيموجلوبين في الدم عالية، تكون نسبة السكر عالية.
- إذا كانت نسبة السكر المرتبط بالهيموجلوبين تبلغ 6.5% فإنها تشير إلى وجود السكري.
- النسبة بين 507% إلى أقل من 5.4% تشير إلى مرحلة ما قبل داء السكري.
- المعدلات الطبيعية تقل عن 5.7%.
3- اختبار سكر الدم العشوائي
- يقوم المريض يعمل تحليل دم بصورة عشوائية، لا يتم حساب فيها آخر مرة تم تناول الطعام، أو كمية السكر المتناولة.
- وصول السكر إلى 200 مليغرام / ديسيلتر، يشير إلى الارتفاع العالي في مستوى السكر لمريض السكري.
- أقل من ذلك بقليل تشير إلى وجود بدايات لداء السكري.
- النسبة القليلة تشير إلى الحالة الطبيعية.
4- اختبار تحمل الجلوكوز
- يتم إجراء هذا الاختبار بعد صيام المريض ليلة كاملة.
- يتم قياس مستوى السكر في الدم، وبعدها يتم شرب محلول سكري.
- يقوم المختص بإجراء تحليل على مستوى السكر في الدم بانتظام بعد مرور ساعتين من تناول المحلول السكري.
- المريض الطبيعي تكون نسبة السكر في الدم 140 ملغم/دل.
- الأشخاص المصابون بمرحلة ما قبل داء السكري تكون النسبة من 140 إلى 199 ملغم/دل.
- الأشخاص المصابة بداء السكري تكون نسبة السكر في الدم أعلى من 200 ملغم/دل.
علاج مرحلة ما قبل السكري
في هذه المرحلة، يكون الجسم في حالة من عدم التوازن البسيط، وفي حال قمت باتباع نظام غذائي جيد، أو قمت بمراجعة الطبيب، سوف تستطيع إدراك المشكلة التي تواجهك، وفي حال الإهمال فإنها قد تصيبك بالسكري بالفعل.
- اختر نمط صحي، وخالي من السكريات التي تضر جسدك.
- حاول الحصول على السكر من المصادر الطبيعية له.
- حافظ على وزنك من الزيادة المفرطة فيه.
- احرص على ممارسة الرياضة بشكل دوري.
- تناول الأدوية التي تساعد على توازن نسب الأنسولين في الجسم، وتخفض من مستويات الكوليسترول في الدم.
- تابع الطبيب المختص، وقم بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة بصفة دورية.
- تأكد من شربك للماء الكافي.
علامات اضطرابات السكر في الدم
عند الإهمال في الصحة العامة، يدخل مريض السكر في مراحل مختلفة من السكري، وكل مرحلة تكون لها نسبة اضطراب معينة، ويمكن أن يحدث ارتفاع السكر في الدم بسبب العديد من الأشياء ولا يقتصر على تناول السكريات، ومن علامات اضطراب السكر في الدم:
- كثرة التبول.
- الصداع.
- العصبية المفرطة.
- الإرهاق والوهن في العظام.
- تشويش في الرؤية.
- الشعور بالعطش الدائم.
- الشعور بطعم السكر في الفم.
- جفاف الفم.
- الصعوبة في التنفس.
- الغثيان.
- ألم في المعدة.
- الشرود الذهني.
- في الحالات المتقدمة، الإصابة بالغيبوبة.
لا يفوتك أيضًا: تجاربكم مع السكر التراكمي وعلاج اضطرابات السكر
أنواع مرض السكري
هناك العديد الأنواع من مرض السكري، والتي تختلف في حدتها، ونوع الأشخاص الذين تزيد نسبة فرصهم للإصابة بالسكري.
1- مرض السكري من النوع الأول
- يظهر بسبب وجود خلل في الجهاز المناعي للمريض.
- تقوم المناعة بمهاجمة خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين في الجسم.
- ينتشر ظهوره في صغار السن.
- يتم تعويض المريض، بمصادر خارجية من الأنسولين، للمحافظة على توزان السكر في الدم.
- الأشخاص الذين لهم تاريخ عائلي مع المرض، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الأول.
2- مرض السكري من النوع الثاني
- يصيب الأشخاص البالغين.
- لا يكون الجسم قادرًا على إنتاج الكمية الكافية من الأنسولين، التي تساعد على حرق السكر في الدم.
- يمكن أن تتراوح أسباب الإصابة بالسكري من النوع الثاني إلى وجود خلل جيني، أو زيادة في الوزن، أو أي عوامل خارجية.
3- مرض السكري المؤقت
- يسمى بمرض السكري الكاذب، أو الخفيف.
- لا يكون هناك أي أعراض تسبق الإصابة بمرض السكري.
- يكون المريض في بداية الإصابة بالسكري، ويمكن أن يتدارك إحالة، بالإجراءات الوقائية المتبعة.
- لا تتأثر خلايا الجسم بارتفاع مستوى السكر.
- توجد أعراض مؤقتة للمرض، مثل الشعور بالجوع والعطش، التبول زيادة عن الحد الطبيعي، الإرهاق الدائم، التشويش في الرؤية، والتنميل في الأطراف.
- كل الأعراض السابقة، تختفي، مع عودة مستويات السكر في الدم إلى طبيعتها.
4- مرض سكر الحمل
- تصاب به الأم، بسبب الهرمونات التي تفرزها المشيمة، التي تستجيب لها خلايا الأنسولين، فتزيد المقاومة التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.
- يكون مرض السكري في الدم مؤقت.
- بعد انتهاء فترة الحمل، ترجع مستويات السكر على مستوياتها الطبيعية.
- يختفي من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى تناول العلاجات والأدوية.
- ليس شرطًا أن تصاب به كل السيدات الحوامل.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي، أو أُصيبوا بداء السكري في السابق، أو السيدات اللاتي تعانين من زيادة في الوزن، أكثر عرضة للإصابة بسكر الحمل.
- يمكن أن يؤثر السكري على الأم بتسمم الحمل، أو الإصابة بالسكري من النوع الثاني بصورة مستمرة.
- يمكن أن يؤثر سكر الحمل على صحة الجنين:
- زيادة وزن الطفل.
- احتمالية حدوث ولادة مبكرة.
- صعوبات في التنفس.
- زيادة احتمالية إصابة الطفل بداء السكري من النوع الثاني.
- ولادة طفل ميت.
5- مرض السكري الكاذب
- يتشابه في كثير من الجوانب الصحية مع أمراض السكر المختلفة، لكنه في الحقيقة لا يتم تشخيصه على أنه مرض السكري.
- يعاني المريض من انخفاض شديد في مستوى السوائل في الجسم، وفقدان كميات كبيرة من الماء عن طريق التبول بشكل زائد عن الطبيعة.
- لا يوجد حل جذري لهذا المرض، ولكن يتم اخذ العديد من الادوية التي من شأنها أن تقلل من حدة الأعراض.
المتابعة المستمرة، وإجراءات الفحوصات اللازمة، الدورية، تساعد على اكتشاف الأمراض المختلفة من الأمراض في مراحلها المبكرة، وعلاجها سريعًا، وهذا يساعد على الحفاظ على الصحة العامة، التي تقصر من رحلة علاج المريض.