نظرًا لانتشارها الكبير بين الفئات العمرية المختلفة، بدأ الآباء يشعرون بالقلق تجاه إدمان أبنائهم لها، وبدأوا في التساؤل حول هل لعبه روبلوكس خطيرة على الأطفال؟
خطورة لعبة روبلوكس على الأطفال
يجب العلم بأن أي لعبة إلكترونية من الممكن أن تكون لها آثار سلبية على الطفل، مهما بلغ أمانها، ومهما كانت تبدو بسيطة، ومن ذلك الإدمان والإفراط في اللعب.
تستخدم روبلوكس نمطًا مشابهًا لمواقع التواصل الاجتماعي، مما يجعل الأطفال فيها عرضة للتواصل مع الأغراب والأشخاص غير الأسوياء الذين يحاولون استغلال الأطفال بطرق ووسائل مختلفة.
ظهرت تصريحات عديدة لأمهات اكتشفوا خطر اللعبة على أطفالهم، منها التعرض للتواصل مع المنحرفين الذين لديهم القدرة على غسل دماغ الطفل وجعله أداة لرغباتهم، فنظرًا لتوسع اللعبة وشموليتها يمكن من خلالها خلق محتوى غير أخلاقي وغير مناسب تمامًا للطفل.
يتعرض الأطفال بالتدريج إلى المحتوى المنحرف أو الإباحي، وقد يتواصل معه من يطلبون منه البدء في تصوير نفسه بأوضاع معينة أو تصوير أفراد أسرته، وقد يصل الأمر إلى تشكيل ضغط نفسي على الطفل من خلال تعريضه لمشاهد تحاكي مناظر واقعية مخلة.
هذا بالإضافة إلى دخول الطفل على عالم خاص منفصل تمامًا عن الحياة الواقعية، وبالتالي يكون أكثر عرضة لقبول الأفكار الغريبة، والتفاعل مع الغرباء من خلال غرف الدردشة الكتابية والصوتية المتوفرة بسهولة داخل اللعبة.
يبدأ الأمر بإغراء الطفل بحصوله على المستلزمات التي عليه شرائها بشكل مجاني مقابل القيام بتنفيذ بعض الطلبات، ويتطور بعد ذلك ليصل إلى أن يكون هذا هو منوال لعب الطفل، تنفيذ طلبات الغرباء غير الأخلاقية مقابل الحصول على ميزات أكثر داخل اللعبة.
قد يصل الأمر أيضًا إلى الاستغلال المادي وطلب معلومات عن بطاقات لدفع الخاصة بالأهل، أو طلب بيانات شخصية عن الطفل وأسرته، يتمكن من خلالها المنحرفون من اختراق الحسابات والبيانات الخاصة.
يبدأ الطفل في الموافقة على الطلبات البسيطة مبدأيًا مقابل الحصول على ملابس جديدة لشخصيته الافتراضية على سبيل المثال، أو شراء الأسلحة، ويتطور الأمر بشكل تدريجي ليصل إلى أن يشكل خطر كبير على أطفالنا.
يندرج أيضًا ضمن خطورة اللعبة، تعرض الطفل إلى العنف وتعليمه ألفاظ غير أخلاقية يتم استخدامها بشكل متكرر من قبل بعض المستخدمين، حيث تحتوي اللعبة على بعض المحتويات العدوانية التي لها أثر سلبي على سلوكيات الطفل.
تعرف على: أسماء فري فاير مزخرفة أجمل الأسماء للعبة Free Fire
ماهية لعبة روبلوكس
| نوع اللعبة | ثلاثية الأبعاد / محاكاة |
| الإطلاق | 2007 |
| المطور | roblox |
| النظام الأساسي | Windows |
لعبة روبلوكس هي لعبة جماعية تبرز كواحدة ضمن ألعاب الفيديو التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بين الفئات العمرية المختلفة، وبالأخص بين الأطفال والأعمار الأقل من 14 عام.
تتميز بكونها لعبة ثلاثية الأبعاد تسمح لمستخدميها، أو ما يطلق عليهم مبدعين اللعبة بإنشاء وتصميم ألعابهم الخاصة، وتحتوي على ملايين الألعاب التي يمكن للطفل الاختيار بينها.
تم إطلاق اللعبة منذ 2007، وحتى يومنا هذا لا زالت تحظى بشعبية كبيرة لدى مستخدميها، ويرجع هذا إلى كونها تمنح اللاعب خيارات لا نهائية من الألعاب وطرق التواصل مع الآخرين.
تضم روبلوكس أكثر من 50 مليون مستخدم حول العالم، وتمنحهم فرصة لإنشاء عالمهم الافتراضي الخاص، الذي يمكنهم فيه الحصول على هيئة الشخصية التي يريدونها واقتناء الأشياء المختلفة وتكوين الصداقات الافتراضية.
لا تعتمد اللعبة على مجرد الفوز والخسارة، وإنما تدور فكرتها حول خوض التجارب الجديدة مع الآخرين، مما يجعلها أكثر إثارة، خاصة للأطفال الذين لديهم شغف حول استكشاف الأمور الجديدة وخوض التجارب.
بإمكان أي شخص تصميم لعبته الخاصة، واختيار هيئته التي يرغب في الظهور بها، وتصميم منزل خاص، بل وشراء العديد من المستلزمات المختلفة، فهي تمثل واقعًا افتراضيًا مكتمل الأركان.
اللعبة مجانية، لكن على الرغم من ذلك فخيارات الشراء داخلها كثيرة ومتنوعة، وجذابة للمستخدمين، حيث من خلال عمليات الشراء يمكنهم تطوير الشخصية والحصول على ميزات أكثر.
تعرف على: لعبة استخرج اسماء الاشخاص من الصور
السبب وراء تعلق الأطفال بروبلوكس
يرجع سبب تعلق الأطفال الكبير باللعبة إلى كونها واسعة الخيارات، بالتالي تلبي كافة تطلعات وتوقعات مستخدميها، وتمكن الطفل من التصرف بحرية وإنشاء العالم الخاص به كما يتخيله.
يكون الأطفال في السن الصغيرة لديهم حب تطلع واستكشاف لكل ما هو جديد، وهذا ما ترتكز عليه اللعبة، حيث إنها تمكنه من تجربة كل ما يريده.
بالإضافة إلى إمكانية التواصل مع الأصدقاء ودعوتهم للعب معًا، تعد ميزة التواصل مع الغرباء أكثر إثارة بالنسبة للطفل، فيتمكن من إنشاء وتكوين صداقات مع أعمار مختلفة من المستخدمين، وجنسيات متنوعة.
ترضي اللعبة فضول الطفل تجاه الأمور الغامضة والمحظورة عليه، فتجعل المحتوى الجنسي سهل الوصول إليه ومعرفة خباياه، وتجعله يتمكن من التواصل مع الأعمار الكبيرة والشباب والدخول إلى مجتمعاتهم بسهولة.
واحدة من أبرز أسباب تعلق الأطفال باللعبة وشغفهم الكبير بها، يرجع إلى كونها تجسد خيالات الطفل بشكل مرئي، فيتمكن من التعبير عما يدور في ذهنه بطرق أسهل من خلال التصاميم والألعاب.
روبلوكس ليست لعبة يصل إليها الملل مطلقًا، فبمجرد الشعور بالملل من لعبة معينة يمكن تغييرها على الفور، والاتجاه إلى لعبة أخرى تختلف عنها تمامًا والبدء في التواصل مع أشخاص جدد وإنشاء مجموعات مع الجنسيات المتنوعة.
نصائح لتفادي خطورة اللعبة على الأطفال
بعد معرفة إجابة سؤال هل لعبه روبلوكس خطيرة على الأطفال؟ والتأكد من خطورتها يجب على الآباء والأمهات معرفة بعض النصائح لتفادي وقوع أطفالهم ضمن ضحايا اللعبة.
يجب عدم حظر اللعبة مرة واحدة بشكل نهائي، وإنما تقليل الوقت تدريجيًا، مع الحرص على متابعة الطفل أثناء اللعب ومشاركته والاستماع إلى مشاعره وتجاربه مع اللعبة.
لا بد من التواصل المستمر مع الأبناء، وتكوين بيئة تشجيعية يتمكنوا فيها من التعبير بحرية عن أنفسهم وعن تجاربهم مع الألعاب الرقمية والإلكترونية المتنوعة.
يمكن للآباء القيام بمشاركة أبناءهم في لعب روبلوكس واللعب معهم، وبالتالي تعليمهم وإرشادهم للطرق الآمنة التي يمكنهم من خلالها اللعب والمتعة دون التعرض للخطورات.
يمكن أيضًا التحكم في إعدادات الجهاز الخاص بالطفل بشكل عام، وإعدادات الحساب على اللعبة بشكل خاص بما يسمح بحماية الطفل ومراقبة نشاطه في الألعاب الإلكترونية، ولا بد من تعزيز وعيه بخطورة الألعاب الرقمية بما يتناسب مع عمره.
تعرف على: موسوعة أسئلة لعبة الصراحة جريئة للبنات وللشباب
الفئات العمرية التي تناسبها لعبة روبلوكس
تصنف روبلوكس كلعبة مناسبة للفئة العمرية فوق 14 عام، لكن من الممكن أن تكون اللعبة مناسبة للأطفال الأقل من 13 عام إذا تم أخذ الاحتياطات اللازمة، والحرص على المتابعة الدورية وضرورة أن يتم اللعب تحت إشراف أحد الوالدين.
يرجع هذا التصنيف إلى كون اللعبة تحتوي على تحديات وصعوبات لا تناسب الفئات العمرية الصغيرة، بالإضافة إلى السبب الرئيسي وهو عدم قدرة الأطفال على تمييز المحتوى المناسب لهم.
بتطبيق القيود والمراقبة الدورية واللعب تحت إشراف الأهل، من الممكن أن تتناسب اللعبة مع الأطفال ويتم الاستفادة من الأجزاء الممتعة فيها وتفادي خطورتها.
بعد معرفة هل لعبه روبلوكس خطيرة ام لا يجب على الآباء الحذر وأخذ الاحتياطات بالكامل تجاه تواجد أطفالهم أمام الشاشات.
