إن الله عز وجل ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في آيات كثيرة في القرآن الكريم، ومُعظمها يتحدث عن خُلقه أو آيات وتعاليم يوجهها له؛ حتى يُعلمها للأمة الإسلامية، ومنها ما كان تسلية له عليه الصلاة والسلام.
آيات قرآنية عن النبي محمد
للنبي منزلة كبيرة جدًا عند الله عز وجل، ويُمكن الاستدلال على ذلك من الآيات القرآنية التي ذُكر فيها مُحمدًا، اصطفاه الله تعالى عن غيره من الأنبياء؛ ليكون خاتمهم، كما يُمكن آيات قرآنية عن النبي محمد وفقًا إلى ترتيب المصحف الشريف.
(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ*وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّـهِ هُوَ الْهُدَىٰ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) “سورة البقرة، آية: 119-120”.
(كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) “سورة البقرة، آية: 151”.
(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) “سورة البقرة، آية: 285”.
(لَقَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) “سورة آل عمران، آية: 164”.
(فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ شَهِيدًا) “سورة النساء، آية: 41”.
(مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّـهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا*مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا) “سورة النساء، آية: 79-80”.
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) “سورة النساء، آية: 170”.
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين) “سورة المائدة، آية: 67”.
(الَّذينَ يَتَّبِعونَ الرَّسولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذي يَجِدونَهُ مَكتوبًا عِندَهُم فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ يَأمُرُهُم بِالمَعروفِ وَيَنهاهُم عَنِ المُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنهُم إِصرَهُم وَالأَغلالَ الَّتي كانَت عَلَيهِم فَالَّذينَ آمَنوا بِهِ وَعَزَّروهُ وَنَصَروهُ وَاتَّبَعُوا النّورَ الَّذي أُنزِلَ مَعَهُ أُولـئِكَ هُمُ المُفلِحونَ*قُل يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّي رَسولُ اللَّـهِ إِلَيكُم جَميعًا الَّذي لَهُ مُلكُ السَّماواتِ وَالأَرضِ لا إِلـهَ إِلّا هُوَ يُحيي وَيُميتُ فَآمِنوا بِاللَّـهِ وَرَسولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذي يُؤمِنُ بِاللَّـهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعوهُ لَعَلَّكُم تَهتَدونَ) “سورة الأعراف، آية: 157-158”.
(فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ) “سورة الأعراف، آية 93”.
(لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ) “سورة التوبة، آية: 128”.
(يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا أَطيعُوا اللَّـهَ وَرَسولَهُ وَلا تَوَلَّوا عَنهُ وَأَنتُم تَسمَعونَ) “سورة الأنفال، آية: 20”.
(وَأَطيعُوا اللَّـهَ وَرَسولَهُ وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم وَاصبِروا إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصّابِرينَ) “سورة الأنفال، آية: 46”.
(وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّـهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) “سورة المجادلة، آية: 13”.
(وَيَومَ نَبعَثُ في كُلِّ أُمَّةٍ شَهيدًا عَلَيهِم مِن أَنفُسِهِم وَجِئنا بِكَ شَهيدًا عَلى هـؤُلاءِ وَنَزَّلنا عَلَيكَ الكِتابَ تِبيانًا لِكُلِّ شَيءٍ وَهُدًى وَرَحمَةً وَبُشرى لِلمُسلِمينَ) “سورة النحل، آية: 89”.
(خُذِ العفو وَأْمُرْ بالعرف وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) “سورة الأعراف، الآية 199”
(وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) “سورة الأعراف، الآية: 200”.
(سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ) “سورة الإسراء، آية: 1”.
(نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ به إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نجوى إِذْ يَقُولُ الظالمون إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا) “سورة الإسراء، الآية 47”
(وَقَالُوا مَالِ هَـذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا*أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا*انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا) “سورة الفرقان، آية: 7-9”.
(رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّـهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّـهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّـهُ لَهُ رِزْقًا) “سورة الطلاق، آية: 11”.
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّـهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ*قَدْ فَرَضَ اللَّـهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّـهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ*وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّـهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَـذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ) “سورة التحريم، آية: 1-3”.
لا يفوتك أيضًا: آيات قرآنية تدل على وحدانية الله
آيات عن أخلاق النبي محمد
كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الخُلق، وهو ما يُمكن الاستدلال عنه من الآيات القرآنية التي كانت تتحدث عن شمائله وأخلاقه التي لم يأتي مثلها، ونحن نحاول الاقتداء بمن وصفه الله بأنه يمتلك أخلاق عظيمة ومنحه صفة إلهية.
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) “سورة الأنبياء، آية: 107”.
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ). “سورة القلم، آية: 4”.
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) “سورة آل عمران، آية: 159”.
صفات النبي محمد من القرآن الكريم
نحنُ لم نرى النبي حقيقةً، ولكننا نقتدي بصفاته التي نُقلت إلينا من السُنة النبوية المطهرة، أو التي وردت في القرآن الكريم.
1- الرأفة والرحمة
إن الله عز وجل وصف نبي الأمة الإسلامية مُحمد بصفتي من صفاته، وهما الرأفة والرحمة، وهذا الوصف تفرد به النبي عن دونه من الأنبياء، ويجب الوضع في الاعتبار أن قليل من الناس يملُك في قلبه الرحمة، ويعفو عند مقدرته على أخذ حقه.
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يشفق على أمته، وحتى على أعدائه ويُسامحهم وفي يده مُحاربتهم كما حاربوه، ويُمكن الاستدلال على رأفة ورحمة النبي من قوله تعالى:
“لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ” (سورة التوبة: 128).
2- الداعي لله تعالى
كان صلى الله عليه وسلمًا داعيًا لعبادة الله عز وجل وحده لا شريك له، حيث جاءت رسالته بالتوحيد، وجاهد جميع المُشركين وتحمل منهم الأذى.
كان النبي ينشر رسالة التوحيد في جميع أرجاء الأرض، فلم يأتِ إلى قوم بعينهم، وهو ما ساهم في نشر الإسلام في كافة بقاع الأرض، ويُمكن الاستدلال على ذلك من قول الله تعالى:
“وَدَاعِيًا إِلَى اللَّـهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا” (الأحزاب: 46).
لا يفوتك أيضًا: آيات قرآنية عن الصلاة قصيرة معبرة جداً
3- تحري الصدق وحفظ الأمانة
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُلقب بالصادق الأمين حتى قبل نشر دعوته؛ وهو ما جعل بعض الناس من الصحابة وغيرهم من بني قبيلته تصدق دعوته وتؤمن بالله عز وجل.
فلم ينطق الرسول يومًا بالكذب، ولا خان أمانة أحد، وكان يُجاهد كل من يساهم في نشر الأكاذيب والافتراءات على الدين الإسلامي، ويُمكن الاستدلال على ذلك مما ورد في القرآن الكريم.
قال تعالى:
“وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى” . (النجم: 1 –11)
4- مُنذر ومُبشر
جاء النبي لكي يُنذر الناس من عذاب الشرك بالله يوم القيامة، ومُبشرًا للخلق الذين يتبعون الهدى، فكان يُعلّم الناس طاعة الله عز وجل وكيفية اجتناب فعل المعاصي.
كانت رسالة النبي- صلى الله عليه وسلم- تدعو إلى التوحيد ودعوة الناس إلى اتباعه، وعبادة الله وحده لا شريك له؛ لنيل حُسن الجزاء، ويُمكن الاستدلال على ذلك من قول الله تعالى:
“يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا” (الأحزاب: 45).
5- النبي الأُمّيّ
أرسل الله تعالى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو لا يُجيد القراءة والكتابة، كما أنه لم يتعلم الشعر كأبناء قبيلته، حيث إن في ذلك معاني كثيرة للإعجاز والتفرد، وحتى لا يقول الناس أن القرآن الكريم من تأليفه أو من صُنع يده.
بالإضافة إلى أن هذا كان تحقيقًا إلى ما ورد في الكُتب السماوية السابقة مثل الإنجيل والتوراة، ويُمكن الاستدلال على ذلك مما ورد في القرآن الكريم، قال تعالى:
“هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ” (سورة الجمعة: 2).
6- الخُلق العظيم
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يشتمل على العديد من الصفات الحسنة، واصطفاه الله تعالى عن الرُسل حينما وصف خلُقه بإحدى صفاته وهي العظمة، ويتجلى ذلك في قوله تعالى:
“وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ” (سورة القلم: 4).
لا يفوتك أيضًا: أجمل آيات القرآن الكريم مكتوبة مؤثرة وقريبة من القلب
7- الحزم والشدة
برغم أن الرسول -صلى الله عليه- كان لين القلب، إلا أنه كان يتمتع بقدر كبير من القوة والحزم، وكان يتحلى بالشدة حينما يتعلق الأمر بالدعوة الإسلامية، فكان يُحارب المُشركين دون أن تتزعزع عزيمته.
فلم يظهر يومًا في صورة الضعيف المُتخاذل حتى في أصعب الغزوات التي هُزم فيها المُسلمين، فكان شجاعًا قويًا، يعفو عن أعدائه عند المقدرة، وهي من أكبر مظاهر القوة، ويُمكن الاستدلال على ذلك من قوله تعالى:
“مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُم” (سورة الفتح: 12).
وردت آيات قرآنية عن النبي محمد، وذُكر بها عددًا من صفاته التي تعرفنا عليه من خلالها، فكان يتمتع بخِصال حميدة اصطفاه رب العالمين بها، مثل الرحمة والصدق والتسامح والأمانة، وغيرها.