القرآن و الحديث

آيات قرآنية عن فلسطين في القرآن الكريم

نالت فلسطين مكانة عظيمة تلمح في صورتها عبق التاريخ وحضارة الماضي، ونأمل بأن تُحرر بل ويباد منها أعداء الله جميعًا، وهناك مواضع قرآنية كثيرة جاءت بها فلسطين في القرآن الكريم، وهو ما نوافيكم إيّاه.

آيات قرآنية عن فلسطين مكتوبة

أرض الشجاعة والصمود، وليدة الأمل والعزة والكرامة، هي وطن الشهداء والأبطال الذين اعتمدوا على الثقة والاقتدار، في ظل كل الصعاب والتحديات فهي مصدر الإلهام والعزم الذي لن نتخلى عنه أبدًا، ظلت فلسطين قوية وصامدة لأن أهلها تمكنوا من حمل آيات قرآنية عن فلسطين فزادتهم إيمانًا فوق إيمانهم.

1- سورة التين

ايات قرانية عن فلسطين

قال الله تعالى: “والتين والزيتون” (سورة التين: 1)

يقول الضحاك إذ يقصد بالتبين المسجد الحرام، والزيتون المسجد الأقصى / ويقول ابن عباس أن التين والزيتون نعني به مسجد نوح الذي بني على الجودي، أما عن الزيتون فقد بني على المقدس.

2- سورة الإسراء

قال الله تعالى: “وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا” (سورة الإسراء: 4)

 في تفسير الشوكاني يقول إن المقصود بالأرض في هذه الآية الكريمة (أرض الشام وبيت المقدس)، أما عن تفسير الذي باركنا من حوله في رأي العديد من المفسرين أنه محاط بالأنبياء والصالحين والأنهار والثمار، حيث بارك الله سبحانه وتعالى المسجد الأقصى ببركاته.

3- سورة الأنبياء

قال الله تعالى: “وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ” (سورة الأنبياء: 71)

استنادًا على آيات قرآنية عن فلسطين فقد ذهب المفسرون إلى أن الأرض هي بيت المقدس وقيل إنها أرض الشام، حيث أن بعث الله – عز وجل – منها الأنبياء والصالحين.

أما عن ابن عباس رضي الله عنه في تفسير الآية أن إبراهيم ولوطًا ذهبا إلى أرض الشام وكانا بالعراق.

قال الله تعالى: ” وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ” (سورة الأنبياء: 81)

في تفسير هذه الآية اختُلف التفسير بين كلًا من ابن تيمية قائلًا لأن كانت تجري إلى أرض الشام التي فيها مملكة سيدنا سليمان – عليه السلام-

روى ابن عساكر أن (الأرض التي باركنا فيها) هي أرض الشام ووافق رأيه الشوكاني ووافقهم أيضًا الطبري.

قال الله تعالى: “وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ” (سورة الأنبياء: 105)

تعددت آيات عن فلسطين ولكن تختلف تفسيرها في عدة معايير ومن أهم هذه المعايير اختلاف التفاسير الخاصة بكل عالم عن آخر مثل ابن عباس – رضي الله عنه – الشوكاني / مجيد الدين الحنبلي.

حيث يقول ابن عباس رضي الله عنه أن المراد بالأراضي المقدسة أرض فلسطين والشام وأيد الشوكاني هذا التفسير، وأكد مجيد الدين الحنبلي أن الأرض المقدسة ترثها أمة محمد – صلى الله عليه وسلم –

4- سورة المائدة

ايات قرانية عن فلسطين

قال الله تعالى: “يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ” (سورة المائدة: 21)

تعتبر هذه الآية من أهم آيات قرآنية عن فلسطين، إذ أجمع المفسرون أن المسجد الأقصى المقصود به في هذه الآية الكريمة هو بيت المقدس، ومن أسباب تسميته بالمسجد الأقصى هو بعد المسافة بينه وبين المسجد الحرام.

اختلف العلماء في هذه الآية الكريمة في المقصود بالأرض المقدسة وهي على هذا النهج:

اسم العالم التفسير الخاص به
ابن عباس / ابن زيد في رأيهما أنها هي أريحا، وهي الأرض المقدسة
الزجاج قال أن الأراضي المقدسة هي دمشق / فلسطين / بعض الأردن
قتادة الشام
ابن عساكر عن معاذ بن جبل ما بين العريش إلى الفرات

5- سورة الأعراف

قال الله تعالى ” وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ” (سورة الأعراف: 137)

رُوي عن قتادة والحسن البصري أن تفسير مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا أنها أرض الشام، أما الشوكاني فيرى أن الأرض هي أرض مصر والشام، وعبد الله بن شوذب رجح أن التفسير يعود إلى فلسطين، وقال كعب الأحبار: إن الله بارك في الشام من الفرات إلى العريش.

5- سورة المؤمنون

قال الله تعالى: ” وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلآَكِلِيِنَ” (سورة المؤمنون: 20)

طور سيناء هو من أرض الشام، كما قيل إنه جبل فلسطين، هذا إلى جانب أنه ذُكر أنه بين مصر وإيليا ومنه نودي موسى – عليه السلام- أما عن الشوكاني فقد رأى أن طور سيناء هو جبل بيت المقدس، ومن جمع التفاسير نجد أن الأراضي المقدسة هي أرض الشام وفلسطين وهي الأراضي التي ترثها أمة محمد.

قال الله تعالى: (سورة المؤمنون: 50)

يمكن أن يعود هذا التآويل إلى رواية ابن جرير عن مرة الناهزي إذ قال أن الربوة هي الرملة، وذلك عن رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم-

كذلك كان لابن عساكر رأي آخر عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن الربوة هي الرملة الخاصة بأراضي فلسطين، وقال كعب وقتادة أن الربوة هي بيت المقدس، كذلك قال أبي العالية أنها إيليا أرض بيت المقدس، وقال سُدى أنها فلسطين.

6- سورة يونس

قال الله تعالى: “وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ” (سورة يونس: 93)

  • يقول قتادة أن الله – عز وجل – بوأهم الشام وبيت المقدس.
  • ويقول العز بن عبد السلام أن المبوأ قد يكون لما فيه من البركات الدينية، مما يشير إلى كون وجود وافر ببيت المقدس والشام.
  • بَوَّأْنَا: يقال أنه يعني أرض الشام كما ذهب بعض العلماء إلى إمكانية كونها الأردن وفلسطين أو مصر.
  • كذلك قال محمد رشيد في تفسير “مبوأ صدق” هو منزل بني إسرائيل من بلاد فلسطين وهي الشام الجنوبية.

تعرف على: أفضل 30 دعاء لفلسطين ونصرة المسجد الأقصى وغزة مكتوب

فضائل بيت المقدس

  • نصت مجموعة كبيرة من آيات عن دولة فلسطين، فقد بدأنا على أنه فلسطين هي أرض المحشر والمعشر.
  • أوصى القرآن الكريم بقاطنيها.
  • أرض الرباط والإسراء.
  • أرض الطائفة المنصورة.
  • كثرة الشهداء وفضلهم عند الله عز وجل.

فضائل المسجد الأقصى

ايات قرانية عن فلسطين

  • فضل زيارة المسجد الأقصى والإحرام منه.
  • أجر الصلاة في المسجد الأقصى بــ 250 صلاة.
  • هو القبلة الأولى.
  • ثاني مسجد بني على الأرض.

تعرف على: دعاء اللهم انصر إخواننا في فلسطين وثبت أقدامهم

المراحل التي تمر بها فلسطين

ستمر فلسطين بمراحل ثلاث بشارة المستقبل / الحاضر الأليم / الماضي المشرق، أما عن بشارة المستقبل فسوف ينصر الله أراضي فلسطين المقدسة نصرًا عزيزًا وهذا هو المستقبل المبشر، والحاضر الأليم هو ما نسمعه كل يوم وكل دقيقة مما يمر بها فسلطين.

أما عن الماضي المشرق فهو تاريخ فلسطين الرائع منذ بعثة الأنبياء على أراضي الوطن لها.

تعرف على: تردد قناة فلسطين اليوم الإخبارية على نايل سات

أهم مبشرات المستقبل

يعتبر قتل اليهود ونهايتهم على الأراضي المستقلة واحدة من أهم الغايات والأماني التي نحاول الوصول إليها؛ فعن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:

“لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلاّ الغرقد، فإنه من شجر اليهود” (اللفظ لمسلم)

إن الوقوف على معاني الآيات الكريمة وما صح من الأحاديث الشريفة تعتبر من أهم الدراسات التي تتناول موضوع المسجد الأقصى المبارك وبيت المقدس، هذا ما يزيد من توعية المسلمين لدورهم في حماية هذه الأراضي المقدسة من الغاصبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button