قامت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية بعرض نتائج التجارب الفرضية لخدمة ضيوف الرحمن لعام 1446هـ، وهذه التجارب تهدف إلى تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، بالإضافة إلى ضمان سلامتهم وراحتهم خلال موسم الحج والعمرة.
وزارة الحج والعمرة تستعرض نتائج التجارب الفرضية
قامت وزارة الحج والعمرة السعودية باستعراض نتائج التجارب الفرضية التي تمّت لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج 1446 هـ (2023 م) وتهدف هذه التجارب إلى اختبار كفاءة وفعالية الخطط والبرامج المعدة لخدمة الحجاج واكتشاف أي ثغرات أو تحديات قد تواجه الحجاج خلال موسم الحج، ثم العمل على تحسين الخدمات المقدمة للحجاج بشكل مستمر.
وقد شملت التجارب الفرضية العديد من الجوانب المتعلقة بخدمة الحجاج، منها الإسكان والنقل والتغذية والخدمات الصحية والخدمات الأمنية والتوعية، كذلك أظهرت نتائج التجارب الفرضية تحقيق العديد من الإنجازات، منها تحسين تدفق الحجاج في المشاعر المقدسة وتخفيف زحام الحشود في بعض المواقع وتسريع عملية تفويج الحجاج وتحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج.
كما كشفت التجارب الفرضية عن بعض التحديات التي تحتاج إلى معالجة، منها الازدحام في بعض المواقع، خاصة في أوقات الذروة ونقص بعض الخدمات، مثل خدمات الإسعافات الأولية وصعوبة التواصل مع بعض الحجاج.
خاصة من ذوي اللغات غير العربية، حيث تعمل وزارة الحج والعمرة على معالجة هذه التحديات من خلال وضع خطط وبرامج محددة والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية وتثقيف الحجاج وتعريفهم بخدمات الحج.
وبحضور العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص العاملة ضمن منظومة خدمة ضيوف الله، استعرضت وزارة الحج والعمرة بمكة المكرمة مؤشرات أداء تجربة الفرضية الثانية، لغرض نقل وسفر نقل حجاج بيت الله الحرام لموسم حج 1446هـ.
بالإضافة إلى ذلك راقبت الوزارة أهم القضايا التي سيتم تناولها خلال الفرضيات القادمة، وهذا جزء من الترتيبات الأولية التي تجريها الوزارة وشركاؤها بناء على تجارب متعددة لموسم الحج هذا العام.
وتم عرض أبرز الإنجازات ونتائج أعمال التفتيش والرقابة وأهم الأرقام التي تم الحصول عليها خلال الفرضية الثانية لضمان مشاركة المؤسسات العامة والخاصة والتي يبلغ عددها أكثر من 40 وزارة وهيئة بالإضافة إلى 55 شركة من الشركات الموجهة نحو الخدمة الحجاج.
ولا تزال هناك 3 فرضيات لمحاكاة حج 1446، بالإضافة إلى فرضية مشروع تطوير منى وتغطي الفرضية الثالثة جميع جوانب عمليات الحج، كما ستكون هناك فرضية لقطار المشاعر وتجربة تتضمن عملية الإخلاء والنقل والإرسال لهذا المشروع.
وقد استفادت الوزارة كثيراً من التجربة بما يتماشى مع الأهداف الفرضية الثانية والتي تنص على أن مكاتب شؤون الحج ستساعد في تقديم الخدمات لحجاجها وتتبع مقدار الوقت الذي يمر بين المواقع المجدولة للمشاعر حسب رغبة الحجاج بالإضافة إلى الاستفادة من مواقف الحافلات وفق التنسيق لخدمة مشعر عرفات.
إلى جانب اختبار جودة البنية التحتية وجاهزيتها، وتدريب الموظفين الموسميين وفقًا للبيانات الخاصة بالموسم، وتمكين الكيانات المنظمة حديثًا إلى النظام، ورفع مستوى المعرفة والأدوار والمسؤوليات، ومعالجة التحديات التشغيلية، والاختبار.
ومن المهم أن نذكر أنه خلال تجربة الفرضية الثانية التي بدأت في شهر ذي القعدة الحالي، شارك أكثر من 12 ألف فرد من الموظفين المشاركين في تجربة استمرت أكثر من 17 ساعة متواصلة وحاكت نقل أكثر من 1.2 مليون حاج عبر 4000 حافلة بين جميع المواقع داخل المشاعر المقدسة والمسجد الحرام.
حيث تسعى الوزارة من خلال هذه التجارب إلى تحقيق رؤية المملكة 2030 في تقديم خدمات عالية الجودة لضيوف الرحمن، وضمان تجربة دينية وروحانية مميزة، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين العمليات التنظيمية والإدارية.
اطلع على: التسجيل في الحج لحجاج الداخل عن طريق نسك ووزارة الحج
