صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود بن فيصل آل سعود هو أحد أفراد العائلة المالكة في السعودية، وقد ولد في مدينة الرياض عام 1954، ويعتبر من الشخصيات البارزة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية بالمملكة، كما أنه ينتمي إلى العائلة المالكة التي لعبت دور كبير في بناء وتطوير المملكة على مدار تاريخها.
السيرة الذاتية لسمو الأمير سلطان بن محمد
حصل الأمير سلطان بن محمد على درجة البكالوريوس في العلوم الاقتصادية والسياسية من جامعة الملك سعود في عام 1972، وكان لهذا التعليم دور كبير في تشكيل رؤيته الاقتصادية ومساهمته في تطوير العديد من الشركات والمؤسسات الاستثمارية في المملكة.
وهو معروف بدوره الكبير في تطوير العديد من القطاعات الاقتصادية في المملكة، ومن أبرز إنجازاته تأسيسه لشركة المراعي عام 1977، والتي أصبحت من أكبر شركات الألبان في العالم، وتحت قيادته توسعت الشركة لتشمل مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية، مما جعلها رائدة في صناعة الأغذية ليس فقط في المملكة، بل على المستوى العالمي.
إلى جانب شركة المراعي لعب الأمير سلطان دور في تطوير شركات أخرى منها شركة أراسكو التي تعمل في مجالات الزراعة والأغذية، وكذلك شركة الفارابي المحدودة للكيماويات التي تعمل في القطاع الكيميائي، كما ساهم في تأسيس شركة طاقة، التي تركز على تطوير البنية التحتية للطاقة والمياه في المملكة.
كما شغل الأمير سلطان العديد من المناصب القيادية، من بينها رئيس مجلس إدارة شركة المراعي وعضو مجلس إدارة شركة أراسكو وعضو مجلس إدارة شركة الفارابي للكيماويات وساهمت هذه الأدوار في تعزيز مكانة الاقتصاد السعودي وتنويع موارده من خلال تطوير قطاعات حيوية مثل الأغذية والطاقة والكيماويات.
لم تقتصر إسهامات الأمير سلطان على الجانب الاقتصادي فقط، بل كان له دور بارز في دعم المبادرات الخيرية والإنسانية، فقد قدم دعمًا كبيرًا لقطاعات التعليم والرعاية الصحية في المملكة.
كما كان له إسهام واضح في دعم الرياضة السعودية من خلال رعاية العديد من الفعاليات الرياضية والمساهمة في تطوير البنية التحتية الرياضية.
رغم أنه لم يشغل مناصب حكومية رسمية إلا أن الأمير سلطان كان له تأثير كبير في دعم السياسات الاقتصادية والتنموية من خلال استثماراته ومشاريعه المختلفة، لعب دور مهم في دعم الشباب وتشجيعهم على الابتكار وريادة الأعمال من خلال توفير الفرص والتوجيه.
أعلن الديوان الملكي السعودي وفاته وستتم الصلاة عليه في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض، حيث فقدت المملكة أحد أعمدتها الاقتصادية وشخصية بارزة ساهمت في تطويرها على مدى عقود.
الأمير سلطان بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود ترك إرث كبير من الإنجازات في مجالات الاقتصاد والاستثمار والخدمة المجتمعية، مما يجعله أحد الشخصيات المؤثرة التي ستظل خالدة في ذاكرة المملكة.